هل يكون 2023 عام السلام؟.. سيناريوهات التفاوض وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، إن السلطات الأوكرانية ترغب في عقد قمة سلام بحلول نهاية فبراير المقبل، ويفضل أن تكون على منصة الأمم المتحدة مع الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش كوسيط محتمل".
جاء هذا البيان عقب تصريحات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بأن أساس الصراع في أوكرانيا هو سياسة خصوم موسكو الجيوسياسيين التي تهدف إلى تفكيك روسيا التاريخية مشيرا إلى أن روسيا مستعدة للتفاوض بشأن الحلول المقبولة مع جميع أطراف النزاع الأوكراني، لكن كييف ترفض.
وفى هذا السياق، قال هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، إن التصريحات الروسية والرد الأوكرانى عليها بمثابة تطور إيجابى شديد يمكن هى تصريحات غير متوقعة نظرا لحالة التأزم خلال الفترة الماضية، خاصة بعد زيارة الرئيس الأوكرانى الولايات المتحدة ولقاء الرئيس الأمريكى جو بايدن، وقمة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع والقادة العكسريين الروس وتطوير بعض القدرات العسكرية فالأجواء متوترة وهناك حالة تصعيد.
وتابع سليمان فى تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن هذه التصريحات فى هذا التوقيت تعطى انفراجة وبوادر أمل فى إمكانية استعادة التهدئة ويكون هناك رغم حالة التأزم تلك، هناك بصيص من الأمل فى إمكانية ضبط بعض الأمور وبداية للقضاء على الصراع الممتد الذى له تأثيرات عالمية كبيرة خلال الفترة الماضية.
سليمان: على الدول الفاعلة والمؤثرة تقوم بدور مهم فى الوساطة بين موسكو وكييف
وأكد سليمان أن تلك التصريحات مهمة ويمكن البناء عليها، وعلى الدول الفاعلة والمؤثرة أن تقوم بدور مهم فى الوساطة خلال الفترة القادمة طالما هناك أجواء مناسبة لذلك، خاصة أن هناك قبولا من الطرفين لعملية الوساطة وإمكانية الحل وتسوية هذا الصراع، فهناك فرصة للمجتمع الدولى ومنظماته ودول العالم للتدخل لحل هذه المسالة بأسرع وقت ممكن.
وأشار سليمان إلى أن حل المسألة والأزمة الروسية- الأوكرانية سينعكس على العديد من الملفات الأخرى على مستوى العالم وقد يكون فرصة للانتقال من مسألة الصراع لمسالة البناء وقد يكون فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومواجهة التحديات العالمية التى يواجها العالم، خاصة أن الأزمة الروسية الأوكرانية نالت العديد من الفرص للدول المختلفة بالنسبة لملف الطاقة وإمدادات الغذاء، وغيرها من الأزمات الاقتصادية، وحل تلك الأزمة سيكون فرصة مهمة للنظام العالمى لالتقاط أنفاسه مرة أخرى.