الشيخ مصطفى إسماعيل.. قرأ فى «الحسين» فخرج المصلون وراءه حتى العتبة
تحدث عاطف اسماعيل نجل الشيخ مصطفى إسماعيل في حوار لأجرته معه جريدة الدستور عن كيف خرج المصلون خلف الشيخ من الحسين وحتى العتبة.
كان الشيخ قد بدأ يقرأ كثيرًا فى أنحاء الغربية، وكان هناك قادمون من القاهرة يستمعون له، من بينهم محمد العوايجى، الذى أعجب بصوت الشيخ وتعرف عليه وأصبحا صديقين، وبعد رجوع «العوايجى» للقاهرة ماتت أمه، فاتصل بالشيخ وطلب منه القراءة فى المأتم بالقاهرة، وكانت هذه أول دعوة يتلقاها الشيخ للقراءة فى العاصمة.
يقول: «كان لأبى ترزى اعتاد أن يفصل ملابسه عنده، وكان اسمه الأسطى فتوح، وكان الأخير شديد الإعجاب بصوت الشيخ، ونشأت بينهما صداقة، وكان يطلب منه أحيانًا أن يقرأ فى بيته، وهو الذى نصحه بالانضمام إلى رابطة تضامن القراء، وبالفعل ذهب أبى للرابطة، والتقى الشيخ محمد الصيفى بها، وطلب منه الصيفى أن يقرأ ما تيسر من القرآن، فقرأ أبى فأثنى عليه كثيرًا وطلب منه أن يقرأ القرآن فى الإذاعة لمدة نصف ساعة متساويًا مع بقية المقرئين، وعاد الشيخ فرحًا إلى بيتنا، وأخبرنا بما كان من أمر الإذاعة».
ويتابع: «عندما حان موعده مع الرابطة توجه إلى مسجد الحسين قبل صلاة العشاء، وبدأ الشيخ يقرأ فى الإذاعة، امتلأ المسجد بالمستمعين وفاض بهم، ولما فرغ من التلاوة ضج الناس بالتكبير والتهليل، ونزل الشيخ من الدكة، ولما أصبح فى الشارع وجد الكثير من الناس يتبعونه، ومشى فمشوا وراءه، فتعجب منهم وسأل بعضهم: ماذا تريدون؟، فقالوا: نريد أن نسمع قراءتك مرة أخرى الآن، وبينما الشيخ يتحدث معهم وصلوا إلى ميدان العتبة وظهر سرادق لمأتم، فدفعته الجماهير دفعًا للسرادق وأجلسوه على الدكة وطلبوا منه القراءة، وانضم أصحاب السرادق إليهم، وطاوعهم الشيخ وقرأ حتى مطلع الفجر