خبراء يكشفون كيفية استغلال داعش الوضع الأمني في العراق وسوريا
قالت آيات مظفر نوري، عضو ائتلاف النصر العراقي، إن الخروقات الأمنية في كركوك تحتاج إلى إجراءات أمنية حقيقية، وخاصة من القوات المسلحة العراقية، حتى تكون بيئة طاردة للإرهاب، لأنها منطقة حاضنة للتنظيمات الإرهابية التي تحاول أن تنشأ عندما تجد بيئة غير مستقرة، وتحاول التنظيمات الإرهابية أن تستغل الوضع السياسي غير المستقر، مضيفة: “مرحلة تنظيم داعش انتهت، وتحاول بعض التنظيمات القيام ببعض العمليات، على مستوى التنظيم أنتهى ولن يستطيع العودة، خاصة أن العراق أصبح لديه خبرة وممارسة في مواجهة التنظيمات”.
وأوضحت آيات نوري في تصريح خاص لـ"الدستور"، وأن هناك بعض الحواض التي تستغلها بعض التنظيمات الإرهابية من خلال تواجدها في المناطق الوعرة والمناطق التي تكون التواجد الأمني قليل جدا، ولابد أن يكون استراتيجية واقية حتى يكون هناك حصانة ضد التنظيمات الإرهابية وعدم العمل بسياسة رد الفعل إنما العمل سابقة أن نتوقع من هذه التنظيمات الإرهابية، والدعم الدولي والإقليمي مهم جدا لأن هذه التنظيمات عابرة للحدود، وهناك تحالفات شكلت لدعم العراق ضد الإرهاب.
ومن جانبه أكد رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، الدكتور إحسان الشمري، أن عودة داعش في العراق وسوريا متوقعة، خصوصاً أن الحكومات السابقة لم تعمل على استدامة استراتيجية يمكن من خلالها تقويض نشاط والدور الأخير، حكومة عبدالمهدي عملت على إلغاء موضوع المصالحة الاجتماعية الذي هو خطة ما بين حكومة حيدر العبادي والأمم المتحدة لإعادة تأهيل المحافظات التي تركز بها تنظيم داعش، الأمر الأخير طبيعية الصراع ما حول المناصب الأمنية من قبل الأحزاب السياسية وضعف الجهد الاستخباراتي، وأيضا ضعف التنسيق مع الجيش العراقي من جهة وقوات كردستان العراق من جهة أخرى، وأيضا وجود الميليشيات في بعض المناطق.
وأوضح الشمري أن هناك عودة قوية للتنظيم على مستوى الأرض السورية أو الأرض العراقية، لأن الأرض السورية ما تزال هشة، ولم تصل إلى حل سياسي رغم وجود تقارب، ولكن التقاطع ما بين أمريكا وروسيا حول الجغرافيا، وأيضا صراع ومحاولة التمدد التركي في سوريا يجعل هذه التنظيمات المتطرفة تصعد إلى السطح من جديد.
وأضاف الباحث السياسي العراقي، ان هناك عملية استغلال كبيرة من خلال الوضع الأمني وضعف التنسيق، ويمكن منع داعش من خلال الضربات الاستباقية من قبل القوات الأمنية في العراق، وأيضا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يقوض من عملية عودتهم، وأيضاً إشراك أبناء المدن والقرى من خلال التحرك بهم ضد تنظيم داعش.
