«بين أطلال السّباعي».. كتاب جديد للمترجمة خميلة الجندي
يصدر قريبا عن دار ريشة للنشر والتوزيع، كتاب "بين أطلال السباعي" للكاتبة الروائية والمترجمة خميلة الجندي .
يتناول الكتاب شيء من سيرة الأديب الراحل يوسُف السّباعي، منذ نشأته طفلًا في حي السيدة زينب ثم انتقاله إلى شبرا، مرورًا بفترته في الكلية الحربية المصرية واسهاماته في سلاح الفرسان، ونحو إسهاماته الثقافية والدبلوماسية خلال العقدين الخامس والسادس من القرن العشرين.
وتتناول الكاتبة خميلة الجندي حياة السّباعي في كتابها الجديد بعد إدراكها مدى الجدال الواقع حول شخصية هذا الأديب، وبخاصة في السنوات الماضية. وتعرض سيرته التي خفتت مع مرور السنوات وتم اختزالها في وصفه الشهير: فارس الرومانسية. والذي يُنصفه في جانب ولكن يغفل ذكر الكثير من جوانب حياته وشخصيته التي في النهاية أخرجت للأدب العربي والمصري شخصية فذة ومختلفة، شخصية جمعت بين مهنة الضابط ثم الأديب والدبلوماسي والصحفي والوزير. كما يُلقي الكتاب الضوء على حادثة اغتياله في قبرص وما سبقها من أحداث، وكذلك يتناول شيء من التحليل لبعض أعمال يوسُف السّباعي الأدبية، وعرض مفصّل لمسيرته مع الشاشات الفضية.
من أجواء الكتاب
"ليس سهلًا أن تكون يوسُف السِّباعي. هذا الرجل جمع بين الفروسية والقلم في شبابه فكان خير معبر عن الوقت وأنبل الفرسان. خاض الأدب فصار لعقود من أفضل الأدباء وأكثرهم مبيعًا -حتى قبل ابتداع الفكرة- وحُوِّلت قصصه إلى أشهر الأفلام. ثم كتب للسينما فحققت أفلامه مردودًا جماهيريًّا كبيرًا وحظي بإطراء النُّقاد. اتجه إلى السياسة فخلق علاقات وطيدة مع الأشقاء والجيران والحلفاء. أصبح وزيرًا فأحدث حالة من الجدل، يراه البعض مُقدسًا مُلهمًا والأب الروحي للثقافة، ويرجمه البعض متهمًا إياه بالفشل والضعف وسوء الإدارة. ثم تكتب مواقفه أسطر حياته الأخيرة. أتى إلى الدُّنيا فزرع في كُل بساتينها زهرة، ورحل بعد أن نَمَت الزهور أشجارًا مزهرة. والحقيقة أنك لتكتب عن حياة يوسُف ستحتاج للتعرض -ولو بسطر- لحيوات الكثير من العسكريين، والأدباء، والصحفيين، والسياسيين، والشخصيات العامة. لأنه -بأدواره الكثيرة في الحياة- تقابل معهم في محطة، أو رافقوه عدة محطات".
يذكر أن خميلة الجندي كاتبة ومترجمة مصرية ولدت في القاهرة 1998، حاصلة على ليسانس الألسن في اللغة الإنجليزية، ودبلومة الألسن في الأدب الإنجليزي، صدر لها ثلاث أعمال روائية وخمس ترجمات عن الإنجليزية والفرنسية.
صدر لها عدد من الأعمال ففى مجال الرواية " ولع "، و"ميلاء"، "لبيروت"، وفي مجال الترجمة صدر لها : "أرسين لوبين يواجه شرلوك هولمز"، و"حول العالم في ثمانين يوما"، و" الغامض هنري بك"، و"سيدة إنجليزية في مصر"، و"الحالة العجيبة للدكتور جيكل والسيد هايد".