توظيف خريجى الوحدات التدريبية بمشروعات «حياة كريمة»
وافقت الإدارة المركزية للتدريب المهنى بوزارة القوى العاملة على تنفيذ خطة لتدريب الشباب والفتيات على مهن تواكب تطور السوق، على مستوى الـ٢٧ محافظة، وتتضمن الخطة ٤٧٩ دورة تدريبية لتدريب نحو ٩ آلاف و٦٠٠ شاب وفتاة، على ٤٩ مهنة.
وذكرت وزارة القوى العاملة أنه فى ظل التغيرات الكبيرة التى طرأت على سوق العمل خلال الفترة الأخيرة، اتجهت الدولة لتطوير مهارات الشباب، عبر وضع خطة لتطوير مراكز التدريب المهنى الثابتة التى تمتلكها الوزارة، ووحدات التدريب المتنقلة.
وتشترط وزارة القوى العاملة فى الحصول على دورات التدريب أن تتراوح سن المتقدم من ١٨ إلى ٤٥ سنة، مع إجادة القراءة والكتابة كحد أدنى، وإجراء اختبار توجيه مهنى لتحديد المهنة المناسبة للقدرات الجسمانية والعقلية.
ويحصل المتدربون- خلال فترة التدريب- على تأمين ضد الإصابات، ويتسلم المتدرب الأدوات الكتابية والملابس وأدوات الوقاية والتعقيم، كما يحصل- بعد اجتياز الاختبارات العملية والنظرية فى نهاية الدورة- على شهادة إتمام الدورة معتمدة من مديرية القوى العاملة. وتحاورت «الدستور» مع رئيس التدريب المهنى بـ«القوى العاملة» ومع عدد من المتدربين ومدربى مراكز التدريب لمعرفة رأيهم بالتجربة.
أيمن قطامش: تطوير 12 مركزًا تدريبيًا ثابتًا تضم 77 ورشة
أشار المهندس أيمن قطامش، رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهنى بوزارة القوى العاملة، إلى أنه «لأول مرة هذا العام تتم إضافة البرامج التدريبية المنفذة من وحدات التدريب المتنقلة إلى موازنة الدولة المقدمة من وزارة المالية، ففى السابق كان يجرى اعتماد تلك البرامج التدريبية من الموارد المالية للوزارة، ليصل إجمالى المخصص من وزارة المالية لملف التدريب إلى ١٧ مليون جنيه». وأضاف: «حتى الآن جرى تنفيذ أكثر من ٥٠٪ من الدورات التدريبية، وتطوير ١٢ مركزًا تدريبيًا ثابتًا، بحوالى ٧٧ ورشة تدريب، بمجالات مختلفة مثل الطاقة الشمسية والتبريد والتكييف والسباكة، إذ تستهدف الوزارة تطوير حوالى ١٨٩ ورشة عمل بنهاية عام ٢٠٢٤».
وتابع: «تمتلك وزارة القوى العاملة ٣٨ مركز تدريب ثابتًا، و١٠ وحدات تدريب ثابتة، و٢٧ وحدة متنقلة، والتطوير يشمل البنية التحتية والأجهزة والمعدات والمناهج والبرامج التدريبية، حتى تواكب التطورات التى طرأت على الكثير من المهن بسوق العمل نتيجة التطور التكنولوجى».
وقال: «تمت إضافة مهنة الطاقة الشمسية فى العديد من مراكز التدريب، خاصة فى الصعيد، كما تمت إضافة برامج تدريبية على الذكاء الاصطناعى فى ٥ وحدات تدريبية».
كريمة عبدالحكيم: بدأتُ بماكينة خياطة وافتتحتُ مشغلًا
قالت كريمة عبدالحكيم، متدربة، من أسوان: «رأيت على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك)، إعلانًا عن بدء دورات تدريبية مجانية فى الخياطة، من خلال وحدة التدريب المتنقلة، فتقدمت للحصول على الدورة التدريبية، التى استمرت لمدة شهر كامل، تعلمت خلالها تفصيل المفروشات والملابس».
وأضافت المتدربة: «حصلت على ماكينة خياطة، ثم تعاقدت بعد ذلك مع إحدى الجمعيات وبدأت أدرب الفتيات، ثم افتتحت مشغلًا خاصًا بى، إلى جانب الدورات التدريبية التى أعطيها للفتيات، وأشجع الفتيات فى القرى على الحصول على تلك الدورة التدريبية وتنفيذ مشروعات خاصة بهن، وطالبنا مديرية القوى العاملة بالمحافظة بعودة وحدة التدريب لقريتنا مرة أخرى، حيث إنها تحركت لقرية أخرى».
عزة جمعة: أصمم فساتين للكبار والصغار
قالت عزة محمد جمعة، متدربة، من أسوان: تخضع للتدريب على وظائف لضمان مستقبل أفضل ضمن «حياة كريمة»: «علمت عن طريق مركز الشباب بوجود دورات تدريبية على القص والخياطة، وحصلت على الدورة وبدأت أصمم فساتين للكبار والصغار»،
وتابعت: «بعد ذلك اشتركت أنا واثنتان من الفتيات اللتان حصلتا على الدورة أيضًا وافتتحنا مشغلًا خاصًا بنا».
حسناء السعدى: الوحدات المتنقلة تصل المناطق النائية
عن تجربتها، قالت حسناء محمد السعدى، مدربة من أسوان: «تخرجت فى كلية تربية نوعية، قسم ملابس، وتقدمت للحصول على الدورة التدريبية بمركز التدريب المهنى بالمحافظة، ثم تقدمت للعمل كمدربة بعد اجتيازى الاختبار». ولفتت إلى استفادتها من التجربة: «أؤكد أن فكرة الوحدات المتنقلة رائعة؛ كونها تصل لمعظم الناس خاصة فى المناطق النائية، كما أنها توفر كل المواد والخامات، أى أن المتدربين لا يتكلفون أى مبالغ مالية».
وأكدت «حسناء»: «الدورات مفيدة جدًا للسيدات، إذ تمكنهن من توفير موارد مالية، سواء بافتتاح مشروعات خاصة بهن أو عن طريق تأهيلهن للعمل فى مصنع أو مشغل، وشاهدت خلال فترة عملى إقبالًا كبيرًا من الفتيات والسيدات على الحصول على الدورات التدريبية والاستفادة منها».
أنوار أحمد: استجابة المتدربين للتعلم «متفاوتة»
قالت أنوار أحمد، مدربة من الغربية حاصلة على بكالوريوس وتعمل بمراكز التدريب بوزارة القوى العاملة، إن استجابات المتدربين داخل الدورات التدريبية متفاوتة، وترجع للفروق الفردية بينهم فى مستوى الفهم والذكاء، كما أن أسباب الحصول على الدورة التدريبية لها دور كبير فى مدى الاستفادة من الدورات، مضيفة: «من يريد فتح مشروع خاص به تكون استجابته أعلى من الذى يأتى للحصول على دورة تدريبية كهواية».
هند السيد: حصلتُ على الدورات لتوفير دخل لأسرتى
قالت هند محمد السيد، متدربة من الإسكندرية، إنها علمت عن الدورات من «فيسبوك» وقررت الحصول على دورات متخصصة فى الخياطة، مضيفة: ذهبت بالفعل للحصول على الدورة، وحاليًا أبحث عن فرصة عمل بأحد مصانع الملابس. وتابعت: الدورات فرصة جيدة جدًا للفتيات، ولكن مشكلتها تكمن فى شروطها، منها أن يكون المتقدم لها يجيد القراءة والكتابة، فالكثير من الفتيات فى القرى لا يُجدن القراءة والكتابة، ولكننى رغبت فى تعلم مهنة أستطيع من خلالها توفير دخل لأسرتى.
هشام جمال: تدربتُ على «الفندقة» وأعمل فى منتجع سياحى
أشار هشام جمال، متدرب من سوهاج، إلى إنه علم بوجود الدورات عن طريق صفحة مديرية القوى العاملة بمحافظة سوهاج على «فيسبوك»، لافتًا إلى أنه كان يخطط بالفعل للحصول على دورة تدريبية فى مجال الفندقة.
وأضاف: «سرعان ما تقدمت للحصول على الدورة التدريبية، وتم عقد مقابلة شخصية للمتقدمين، ومن ثم حصلنا على الدورة التى استفدت وتعلمت منها الكثير، ثم قدّمت المديرية، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى، فرصة عمل لى فى أحد المنتجعات السياحية براتب لا يقل عن ٢٠٠٠ جنيه، وحصل معظم المتدربين الذين كانوا معى فى الدورة التدريبية على فرص عمل أيضًا فى المنتجعات السياحية والفنادق».
أميرة السيد: نميتُ مهاراتى فى الطبخ الاحترافى
ذكرت أميرة السيد، متدربة من سوهاج، أنها تقدمت للحصول على الدورة التدريبية فى مجال الفندقة فور رؤيتها الإعلان عنها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
وأضافت: «فى البداية كانت رغبتى الحصول على الدورة التدريبية لتعلم فنون جديدة فى المجال»، متابعة: «كانت لدى بعض المهارات مسبقًا فى الطبخ، ولكن بعد الحصول على الدورة التدريبية تحمست كثيرًا لفكرة تعيينى فى أحد الفنادق الكبيرة التى وفرتها لنا وزارة القوى العاملة، وواجهتنى بعض الصعوبات فى إقناع أسرتى بالإقامة خارج المحافظة، ومع الوقت وإصرارى على الأمر وافقوا بالفعل واقتنعوا بأن الوظيفة مناسبة لى».