من روائع الادب العالمى
«مانويل ».. قصة الكاتب البرازيلى باولو كويلو عن سر السعادة
"مانويل" واحدة من القصص الفلسفية للكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلو، الحاصل على جائزة نوبل في الأداب.
أراد "باولو" من خلال القصة أن يدخل إلى أغوار النفس البشرية المعقدة، ليس هذا فحسب، بل طرح أسئلة شائكة ومهمة، منها كيف يمكن أن يعيش الإنسان حياته بطريقة صحيحة؟ هل السعادة تكمن في الإيمان أم في المحبة أم في كليهما؟
تفاصيل القصة
يروي باولو كويلو في الفصل الأول الذي جاء عنوانه "مانويل رجل مهم" عن شخض يدعى مانويل، وهو رجل يحب أن يكون مشغولًا طوال الأربعة وعشرين ساعة من اليوم، فهو يعتقد أن الرجل بلا مشاغل لا يساوي شيئاً.
يستيقظ مانويل مبكرا فيستحم ويهندم نفسه، ثم يتوجه إلى عمله يركب المترو ويقوم بتصفح الجريدة ويقوم بعمل اتصالات كثيرة كي يبدو مهمًا، ثم يدخل مكتبه في موعده المحدد ليؤكد أنه رجل منضبط ويتفانى في عمله، ذلك لأنه رجل محترم يقدس العمل، ثم يعود إلى بيته ليتابع الأخبار من خلال التلفاز وهو يتناول الغداء مع زوجته وأبنائه ويحدثهم عن مشاغله الكثيرة، وهو يلقي بعض النصائح على أبنائه لأنه أب مسئول ولا يمكنه أن يتجاهل أسرته، ثم ينام وقت القيلولة كي يحافظ على عافيته، وبعد أن يستيقظ يخرج ليجلس مع أصدقائه يحدثهم عن كثرة مشاغله وأهمية الوقت لديه، بعدها يعود إلى البيت لينام كي يستيقظ مبكرًا ليعود إلى نفس الدائرة المهمة، في منامه يلتقي الملك فيسأله عن معنى الحياة والسعادة.
الهدف من القصة
أراد باولو كويلو أن يسأل القارئ من خلال قصة مانويل عن سر السعادة هل تكمن في إيمان الإنسان بمسئولياته أم أنها تكمن في محبة الإنسان للحياة مع التزامه بما يجب عليه فعله.
لم يقدم باولو كويلو أجوبة لتلك الأسئلة التي طرحها من خلال الملك، وأحسن في ذلك لأن الكاتب ليس مسئولًا عن تقديم أجوبة ولكنه مسئول عن طرح الأسئلة.