علماء الأزهر يحتفلون بمولد السيدة سكينة بالبيت المحمدى
احتفى علماء الأزهر بذكرى مولد السيدة سُكَيْنة بنت الإمام الحسين رضي الله عنهما، بعقد مجلس علمي واحتفالية بالبيت المحمدي.
وقال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، إن مفهوم آل البيت معرفي تتجلى فيه الأنوار والأسرار التي لا نستطيع أن نحيط بها لما فيها من الكرامة والصلة بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري، الأستاذ بجامعة الأزهر ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الله تجلى على الكون بالفضل والرحمة والسعادة المتمثلة في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن هذا الجمع للحفاوة بسيدة ماجدة من بيت النبوة، السيدة سُكَيْنة إنما هو دلالة على محبة النبي وآل بيته الكرام.
أشار الدكتور فتحي حجازي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة، إلى أن المحبة معنى من المعانى السامية التي لا تباع ولا تشترى وإنما هي فضل من الله يضعه في قلوب عباده.
وأضاف الشيخ المحدث محمد عبدالباعث الكتاني، أن الله أكرم مصر بآل البيت فصارت في أمان بتشريفهم لها وأن للأمة الإسلامية انتفاعًا بآل البيت، وأن حوضه صلى الله عليه وسلم لا يشرب منه إلا من كان مُحبًا لله ونبيه وآل بيته.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: رحمي موصول بي في الدنيا والآخرة، وأنا فرط لكم على الحوض.
وأوضح الشيخ سيد شلبي الواعظ بالأزهر أن السيدة سُكَيْنة جمعت بين العلم، والفصاحة، والشعر، والجمال، وأنها أول مَنْ دخل مصر من أبناء الإمام علي رضي الله عنه، وينطق اسمها المشهور (بضم السين وفتح الكاف) وقد أخذ اسم (سُكَيْنة) من الهدوء والأمن والاستقرار والرضا، وجمعت في دمها بين آثار النبوة من أبيها الحسين، وبين جلال الملوكية العربية من أمها الرباب.
وتخلل الاحتفالية فواصل من المديح النبوي، واختتمت بتكريم المحفظين والإداريين بكُتاب البيت المحمدي بفرع مدينة السلام.