اتحاد المستثمرين: الصناعات الخضراء تستهدف صناعة منخفضة الانبعاثات ومتوافقة مع البيئة
أكد الدكتور حافظ السلماوي، أستاذ هندسة الطاقة في جامعة الزقازيق، أهمية الصناعة الخضراء والطاقة النظيفة، لافتًا إلى أن الاهتمام بالطاقة النظيفة والمتجددة توجه عالمي، حيث أن الصناعات الخضراء تعبير نشأ من فكرة التغيرات المناخية، وسط تأكيد على أن تلك الصناعات الخضراء تستهدف صناعة منخفضة الانبعاثات ومتوافقة مع البيئة، وهو ما يُشار إليه بـ الإنتاج الأنظف.
وأوضح الرئيس التنفيذي الأسبق لجهاز تنظيم مرافق الكهرباء وحماية المستهلك، أهمية الاقتصاد الدوار قليل الفواقد، الذي يستهدف إعادة الاستخدام والتصنيع أو التدوير في إنتاج منتجات جديدة، منوهًا بأن آليات تحقيق الصناعة الخضراء تتلخص في رفع كفاءة استخدام الطاقة في العمليات الصناعية والعمليات المساعدة (النقل)، وخفض المخلفات الناتجة من العمليات الصناعية وإعادة تدويرها، بالإضافة إلى استبدال المواد المستخدمة في الصناعات ذات الأثر البيئي الضار بأخرى ذات أثر منخفض أو دون أثر ضار بالبيئة، مع رفع كفاءة المعمليات الصناعية لخفض كمية الانبعاثات لكل وحدة منتج أو وحدة قيمة مضافة.
واختتم السلماوي محاضرته في الندوة بالإشارة إلى أن قطاع الصناعة ومعدل النمو المتزايد والضغط على الموارد يُهدد بأن تستورد مصر ثلث احتياجاتها من الطاقة من الخارج بما يمثل 40 مليون طن بتكلفة تصل إلى نحو 40 مليار دولار حال عدم اللجوء إلى الطاقة المتجددة والاهتمام بترشيد الاستهلاك جنبًا إلى جنب مع توفير صناعات خضراء ونظيفة.
في سياق متصل، قالت الدكتورة هالة صلاح الدين، إن جمعية المستثمرين تمثل نحو 6 آلاف مستثمر بصورة مباشرة وغير مباشرة، كما اقترحت عمل ندوه مشتركة بين الجمعية والجامعة الأهلية تختص بالتحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، في إشارة إلى وجود تواصل دائم مع مركز الإنتاج الأنظف، وضرورة إتاحة يوم مفتوح لمناقشة التوصيات بوجود جهات مانحة، مؤكدة ضرورة إرسال توصيات هذا اللقاء لأعضاء الجمعية.
جاء ذلك خلال ندوة تثقيفية نظمتها جمعية مستثمري العاشر من رمضان وجامعة الزقازيق الأهلية، لمناقشة نتائج مؤتمر قمة المناخ التي استضافتها مصر ونجاح الحكومة المصرية في توقيع العديد من الاتفاقيات لإنتاج الطاقة المتجددة وسبل زيادة الاعتماد عليها خلال المرحلة المقبلة.