تقرير دولي: وشوم كاهنات حتحور في مصر القديمة الأجمل في العالم
سلطت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية، الضوء على الوشوم في الحضارات القديمة، والتي تكشف أن الرسم على الجسد ليست ثقافة حديثة بل كان للأسلاف السبق فيها، ولعل الممارسات الأولى للوشوم كانت في مصر القديمة، ولكنها لم تكن بغرض الزينة، حيث وشم الفراعنة أجساد الكهنة من أجل الطقوس الدينية.
وأكدت المجلة الأيرلندية، أن فكرة الرسم على الجسد بالحبر أقدم مما يعتقد، ففي حين أن فكرة الوشم تبدو بالتأكيد وكأنها ستكون تطورًا أكثر حداثة، اكتشف علماء الآثار عكس ذلك تمامًا، للوشم تاريخ طويل من المحتمل أن يعود إلى أكثر من 10 آلاف عام، فقط في بضع مئات من السنين الماضية، قام العلماء ببعض الاكتشافات الرائعة حول البشر القدامى والوشم.
وأضافت أن اليوم لا يتم تنفيذ الوشم كما كان يتم قديمًا، واستخدام أدوات مدببة مثلما فعل المصريين القدماء أول من رسموا على الجسد، حيث تكون العملية أسرع بكثير باستخدام الأدوات الكهربائية الحديثة، مما يجعل الوشم أسرع و(إلى حد ما) أقل إيلامًا.
وأشارت إلى أنه اليوم أكثر تعقيمًا، وخطر الإصابة بالأمراض المصاحبة به أقل من الوشم في العصور القديمة، بفضل التقدم التكنولوجي، أصبح الوشم أكثر تفصيلاً وفنية من الأساليب التي تم إنشاؤها باستخدام الأدوات القديمة.
كاهنات حتحور الموشومة إلهة الخصوبة والسرور
وأكدت المجلة أنه تم اكتشاف بقايا مومياء تدعى أمونيت، كاهنة مصرية للإلهة حتحور، في تسعينيات القرن التاسع عشر، تم العثور عليها مع جثث محنطة للعديد من الكاهنات الأخريات، وجميعهن تجاوزن 4000 سنة وكان على أجسادهن العديد من الأوشام.
وأضافت أن أمونيت كانت هي الأكثر تفصيلاً ووضوحًا، حيث كان لديها قدر كبير من الوشم على جذعها وأسفل بطنها، بالإضافة إلى ذراعيها وفخذيها، ويعتقد الباحثون الآن أن هذه الرسومات مرتبطة بإرشاد حتحور بشأن النساء أثناء الولادة وحمايتهن.