«نسوة في المدينة».. سامح الزهار يبحث في تاريخ سيدات قصور وجواري المماليك
يصدر خلال أيام قليلة كتاب "نسوة فى المدينة.. سيرة نساء المماليك" للكاتب والباحث سامح الزهار عن دار ريشة للنشر؛ وذلك ضمن وتصميم الغلاف لإسلام أحمد؛ وذلك ضمن إصدارات الدار فى معرض القاهرة الدولي للكتاب 54.
ومن أجواء الكتاب نقرأ:" سيرة تشبه حكايات "ألف ليلة وليلة" ولكنها أحداث حقيقية وليست من الأساطير، هي سيرة نساء المماليك.. فقد كانت الحياة الاجتماعية في زمن المماليك تمتلئ بالحركة والتناقضات، فعلى عكس المتوقع أن العصر المملوكي كان عصرًا ذكوريًا فقط، ولكن الحقيقة أنه كان من الفترات التي عاشت فيها النساء حياة مثيرة، شاركن فيها بكل أشكال المشاركات الاجتماعية والسياسية والفنية والأدبية التي مر بها المجتمع المصري، ظهر ذلك في الألقاب الفخمة التي خُصِصَت لهن، أو بالمهور العالية، أو بالمال والمتاع، ولم يقتصر هذا على سيدات القصور فحسب، بل امتد إلى الجواري اللاتي عشن في هذا الزمن وشاركن في شتى المناسبات العامة والخاصة.
بين دفتي هذا الكتاب سيرة مجتمع النساء المملوكي بأكمله وليس سيرة سيدات القصور والأكابر فقط، بل نذهب إلى سيرة مختلف طوائف النساء، فمن سيدات القصور "غازية خاتون" و"خوند الأشرفية" إلى الأديبة "مريم بنت علي" والشاعرة "فاطمة بنت الخشاب"، ونروي عن غناء "بياض"، وموسيقى "اتفاق"، وفن "شهد دار"، وصنعة "أصيل القلعية"، وسلطنة "عزيزة بنت السطوحي"، ولكل من تركت أثرًا ماديًا أو معنويًا، فلكلهن دور وعمل، وجميعهن "نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَة".
يذكر أن، ناقش الكاتب والباحث سامح الزهار كتاب "اللاهوت العثماني وخماسية القاهرة" فى مؤسسة بتانة للنشر؛ ناقشه الكاتب أيمن عثمان.
ويبحث كتاب اللاهوت العثماني في مسألة تعامل العرب مع التاريخ العثماني حيث أن كثيرًا منهم تعامل معه بعاطفته وفقا لما يؤكده المؤلف سامح الزهار، بعيدًا عن الموضوعية العلمية، وراحوا يتهمون كل من يطمح لكشف حقيقة العثمانيين بالتأثر بالنظرة الأوروبية، واتهامه بالروح العنصرية القومية، فيما أن الأولى أن توجه هذه الاتهامات إلى العثمانيين، من خلال محاولتهم تتريك العرب، وطمس هويتهم العربية، حتى أنهم أوغلوا في ذلك حين فرضوا تدريس قواعد اللغة العربية بالتركية، من خلال مُعلمين أتراك في الوطن العربي.