بعد غد.. التعامد الثاني والأخير للقمر على الكعبة المشرفة لعام 2022
تشهد سماء مكة المكرمة فجر بعد غد الثلاثاء ظاهرة تعامد القمر على الكعبة المشرفة قبل آذان الفجر بساعة و22 دقيقة في المسجد الحرام وهو التعامد الثاني والأخير لعام 2022.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، في بيان أصدره اليوم، إن القمر سيبلغ ميله عرض مكة ومتوسطا خط زوالها (التعامد) عند الساعة الثالثة و7 دقائق بتوقيت جرينتش، وسيكون على ارتفاع (89.5 درجة) فوق أفق مكة وقرصه مضاء بنسبة (79%) بنور الشمس والزاوية التي تفصله عن الشمس (الاستطالة) 126 درجة، ويبعد مسافة 405,335 كيلو متر وهي فرصة لتصوير القمر مع شروق الشمس مع السماء الزرقاء.
وأضاف أن ظاهرة التعامد من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعه في غاية الدقة إضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم.
وأوضح أن موقع القمر بالنسبة للقاطنين في الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد والتي يشاهد فيها القمر يشير إلى اتجاه مكة المكرمة علماً بأن أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام نادراً ما يكون الميل مطابقاً تماماً مع عرض الكعبة المشرفة حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة، لذلك لا يعتمد على التعامد في معرفة القبلة للمناطق القريبة من مكة مثل جدة وعسفان، أما المدن البعيدة عن مكة فلا تتأثر بذلك.
وأشار إلى أنه لذلك فإن القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام في منطقة الخليج العربي والدول العربية والمناطق التي يرى فيها القمر فوق الأفق وقت التعامد فإن اتجاه القمر يشير إلى مكة وللحصول على نتائج دقيقة يستخدم المختصون بعض الأجهزة لإجراء القياسات الدقيقة.
يذكر أن تعامد القمر الأول في عام 2022 على الكعبة المشرفة حدث يوم 6 ديسمبر الحالي، وتلك الظاهرة تحدث في أوقات معينة ويتم تحديد ذلك بدقة متناهية وإن كانت هذه الظاهرة قليلة الحدوث مقارنة مع دورات القمر حول الأرض في كل عام.