بعد مبادرة المتحدة.. كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مبادرة لـ"تنمية المواهب" عند الأطفال، وكيفية مساعدة الأسر على اكتشاف الهوايات الخاصة بهم والعمل على تنميتها، والعوامل التي تساعد في تطوير الذكاء.
كما تعتمد الحملة على التوعية بالمخاطر الحديثة التي تهدد الأطفال والمراهقين، والتي أهمها السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي.
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تسلبنا وقتًا ثمينًا، وتقتل مدى انتباهنا، ففي أسوأ السيناريوهات، قد يؤثر ذلك على قدرتنا على متابعة مسؤولياتنا اليومية، وفقًا لما ذكره موقع « news-medical» الطبي.
من ناحية أخرى، البشر مخلوقات اجتماعية والتواصل ضمني لصحتنا العقلية ورفاهيتنا، حيث تساعدنا وسائل التواصل الاجتماعي على الشعور بالاتصال والعثور على مكانتنا من خلال بناء مجتمع من الأصدقاء المتشابهين في التفكير، والأشخاص الذين يشبهوننا والذين لدينا أشياء مشتركة معهم.
مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية:
إن الجلوس بلا عقل والتمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو شيء يفعله الكثير منا عندما يكون لدينا بعض الدقائق أو حتى ساعات، فوفقًا لأخر الإحصائيات فالإنسان بهذا العصر يقضي حوالي 10 ساعات في اليوم أمام الشاشة، وبالتالي هناك الكثير من الفرص للإصابة بالمشكلات العقلية والنفسية.
أظهرت الأبحاث أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تضر بصحتنا العقلية، حيث أنها تسبب الادمان؛ حيث يمكن ربط استخدامه باضطرابات تعاطي المخدرات وأنواع أخرى من السلوكيات التي تسبب الإدمان.
كما يمكن أن تسبب وسائل التواصل الاجتماعي، إلي زيادة المشاعر السلبية، فقد تم ربط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمزيد من الشعور بالعزلة الاجتماعية، بالإضافة إلى مجموعة المشاعر السلبية.
أوضح الخبراء، أن وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في النوم، فبالنسبة لبعض الأشخاص، فإن التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وقت النوم يصيبك بالإرهاق.
يمكن أن يؤدي تسجيل الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي لدينا حتى عندما نشعر بالرضا عن أنفسنا إلى مشاعر وعواطف سلبية إلى الشعور بالحزن والقلق والانزعاج والغضب وسرعة الانفعال أكثر مما كنا عليه من قبل.
الأطفال والمراهقون ووسائل التواصل الاجتماعي:
لا تقتصر مشاكل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على البالغين فقط، حيث تنطبق على المراهقين الذين قد يقضون أحيانًا وقتًا طويلاً ملتصقين بشاشاتهم وأطفالهم، بما في ذلك من هم في سن المدرسة الابتدائية.
حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من الآثار الضارة المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، مشيرة إلى مخاطر التنمر عبر الإنترنت والاكتئاب.