مركز كرمة بن هانئ الثقافى يحتضن معرض «بلا قيود» للفنانة أمنية عفيفى
يحتضن مركز كرمة بن هانئ الثقافي معرض "بلا قيود" للفنانة أمنية عفيفي، والذي يفتتح في السابعة من مساء غد الخميس، بمقر المركز الكائن في متحف أحمد شوقي أمام حديقة الحيوان بالجيزة، حيث يستمر المعرض حتى السابع عشر من الشهر الجاري.
وعن معرضها “بلا قيود”، قالت الفنانة التشكيلية أمنية عفيفي لـ “الدستور”: أعشق الحرية وأكره القيود، أعشق ذلك الفن كونه خارج عن كل واقع ومألوف، فهو يظهر بعض التفاصيل التي من خلالها تظل تدقق كثيرا وتنطلق بعنان تفكيرك لما هو بعيد عن كل منطقي وطبيعي، لذلك اتجهت للفن التجريدي المعاصر، حيث إنه يعتمد على حرية التعبير بالتكوين والألوان، يصف مشاعري وحالتي حين أرسم، يصف روحي وطريقة تفكيري، يصف حياتي بأكملها.
وأوضحت “عفيفي”: حين أندمج مع فرشاتي وألواني أطلق عنان الحرية وأكسر كل القيود، أظل أبدع إلى أن أنهك ويتملكني التعب وأسقط من بين أدواتي فهم أعز وكل ما أملك، حين أرسم فقط أغرق في تفاصيل ألواني ومعانيها، تأخذني أدواتي ولوحاتي لمكان بعيد، أرحل عن هذا الكون، عن ذلك العبث المتناثر من حولي، أذهب لمكان وحدي يرتاح له عقلي ووجداني، أعشق ذلك الفن الذي يشعر معه المرء بالحرية والأمان والطمأنينة.
والفنانة التشكيلية أمنية عفيفي، بكالوريوس تربية فنية عام 2003. شاركت في العديد من المعارض الجماعية، من أبرزها: معرض بوزارة الشباب والرياضة 2002، معرض بقاعة حورس بكلية التربية الفنية 2003، معرض بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية 2022، معرض بين “الماضي والحاضر” بقصر البارون، معرض "كيان" بأتيليه القاهرة 2022.
وعن الفنانة أمنية عفيفي يقول الناقد التشكيلي صلاح بيصار: "الفنانة أمنية محمد، تنتمي لجيل الألفية الثالثة، هذا الجيل الذي يحمل مع قدراته وطاقته التعبيرية طموحا. يهفو إلي تجاوز المألوف والمعتاد. ومنذ تخرجها في عام 2003 من كلية التربية الفنية، تبدو في رحلة من الدأب من أجل البحث عن معني في الفن، وأسلوب في الأداء ولغة التشكيل، ومازالت في رحلتها تنتقل بين التجريد والتشخيص.
ويضيف “بيصار”: وإذا كان الفن التجريدي باختلاف مذاهبه واتجاهاته من بداية ظهوره أوائل القرن العشرين، لرائده الأول "كاندنسكي" صاحب التجريدية التعبيرية، وقد شبه التصوير بالموسيقي بمعني آخر النغم المرئي. في موازاة النغم المسموع. بعيدا عن صور الطبيعة وما تحمل من عناصر، مع تجليات وإشراقات هذا الفن من الإيقاع الهندسي عند "ماليفيتش" والتصوير الانفعالي عند "جاكسون بولوك"، إلي أحدث لمسة في فضاء التصوير. فقد اختارت الفنانة البحث في الصورة ــ بتلك اللغة التي يخرج فيها التصوير على صور الطبيعة ــ مع أطياف وعناصر محددة تهمس بها.