الثلاثاء.. أدب السيرة الذاتية في ضيافة مختبر سرديات الإسكندرية
ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "أدب السيرة الذاتية.. كتابا المستشار والدكتورة نموذجا"، في السادسة من مساء الثلاثاء المقبل.
ويتحدث في الندوة الكاتب حسام العادلي والدكتور محمد إبراهيم طه، بحضور محمد عبد اللطيف ابن المستشار والدكتورة ومحرر الكتابين مؤمن المحمدي.
ويبدأ اللقاء بعرض فيديو مدته 10 دقائق بعنوان "الدكتورة والمستشار" إخراج محمد خالد، ويدير اللقاء الأديب منير عتيبة مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.
والدكتورة توحيدة عبد الرحمن (1906- 1974) أول طبيبة وُظّفت بالحكومة المصرية 1933 (طب عام) ولدت في 30 نوفمبر 1906 بالدرب الأحمر لعائلة تميزت فيها البنات بتعليمهن الراقي وتقلدهن مناصب مهمة حيث إنها الأخت الكبرى لمفيدة عبد الرحمن المحامية المصرية وعضو مجلس الشعب والدها عبد الرحمن محمد مصطفى (أفندي) موظف بهيئة المساحة وكتب المصحف الشريف بخط يده 18 مرة بالرسم العثماني ومرة بالخط المغربي وأنشأ مطبعه لطباعته، والدتها زكية أحمد محمد وعند اختيارها للبعثة عام 1922 وعمرها 16 عامًا وافق الأب والأم فورا وقالت الأم العلم مطلوب حتى لو بالصين.
تلقت توحيدة تعليمها بمدرسة السنية للبنات (وهي أول مدرسة حكومية تم تدشينها في عهد الخديو إسماعيل للبنات عام ١٨٧٣ والتحقت بها عام ١٩١٥وعمرها ٩ سنوات.
وفي ١٩٢٢ قرر الملك فؤاد ابتعاث 6 فتيات من المتفوقين للدراسة في بريطانيا؛ حتي يصبحن أول نواة للطبيبات المصريات وتم عمل مسابقة لاختيار البنات ونجحت فيها وكانت أسس الاختيار المستوي العلمي والثقافي والفكري وأطلق علي تلك البعثة اسم كتشنر ١٩٢٢-١٩٣٢ (3 سنوات الأولى لمعادلة شهادة الثانوية العامة و7 سنوات لدراسة الطب).
وسبقت هيلانة سيداروس البعثة لبريطانيا بشهور لدراسات أخرى، لكن غيرت المسار لدراسة الطب وانضمت للبعثه وعادت الى مصر قبل الدكتورة توحيده بشهور وعند عودتها تدربت في مستشفى كتشنر واتجهت الى الخاص وهى الطبيبة المصرية الأولى.
عند اتمام الدكتورة توحيدة تعليمها وقبل مغادرتها لندن، عُرض عليها الجنسية البريطانية، لكنها رفضتها فورا قائلة أشكركم، لكنى مصرية وسأبقى مصرية وسأعود إلى بلادي حتى أوفى لها ما قدمته لى.