الأزهرى عن «المدينة خير لهم»: شرف لى أن يقترن صوتى لخدمة الجناب النبوى
عن أبى هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صى الله عليه وآله سلم قال،«يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هلم إلى الرخاء، هلم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون».
بهذا الحديث النبوي، بدأ الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، تعليقه الصوتي على الفيلم الوثائقي «المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون»، ثم بعد بدأ في التساؤلات التي تحاكي أفضلية المدينة المنورة وكأنه يطرحها ويجيبها على الجمهور في آن واحد.
وتلى الحديث الشريف تلك الكلمات: "تُرى لماذا ألا إنها المدينة التي فتحت قلبها وذراعيها للحبيب المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - وصحبه الكرام، لما اشتد عليهم الأذى بمكة، أم لأنها محروسة بالملائكة وأن الدجال لا يدخلها في آخر الزمان، كما أن الطاعون لا يدخلها، بل إن من أرادها بسوء أذابه الله كما يذاب الملح في الماء، أم لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - دعا لأهل المدينة بالبركة.
وبتلك البداية الساحرة عن مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطف "الأزهري" وصناع العمل الوثائقي، «المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون»، جمهور المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، مساء أمس الإثنين، حيث كان يعرض الفيلم، خلال ندوة أقيمت واستمرت إلى قرابة الثلاث ساعات.
وخلال الندوة، قال الأزهري، إنه يشرف أن يقترن ويسجل صوته في ديوان الخلود خادما لسيد الخلق، وتابع :"وأرجو أن يقترن هذا الصوت بكلمات صادقة أنتجها الحب والتدين لسيد الخلق ومن منن الله أن شرفنا بخدمة دينه ومواريث نبوته وأنواره وشمائله، والحمد لله الذى جعلنا من أمة النبي محمد الذى علمنا معنى حب الأوطان والأخلاق وطهارة النفوس وابتغاء مرضاة الله وعلمنا أن كيف نعبد الله، فهو بحر من الخلق.
ولفت إلى أن الفيلم الوثائقي يعتبر عصارة جهد وهمم لخدمة الجناب النبوي الشريف وخلاصة عمل سنوات في التجهيز والتضافر لخدمة هذا العمل الوثائقي العظيم، مقدما لمجدي إمام مخرج الفيلم على جهوده في هذا العمل، قائلا: "خالص التهاني لهذا العمل وننتظر الكثير منك عن الجناب النبوي الشريف".