في ذكرى وفاتها.. عائشة عبد الرحمن الباحثة عن حقوق المرأة
عاشت عائشة عبد الرحمن، الكاتبة والباحثة الإسلامية الرائدة في مصر، مدافعة عن حقوق المرأة، والتزمت بالفلسفة الإسلامية، التي غالبًا ما تُفسَّر على أنها مناهضة للمرأة.
في ذكرى وفاتها تركت حوالي 40 كتاباً عن الكتابات الإسلامية مجموعة من النقد الأدبي، عشرات الروايات ومختارات القصة القصيرة، بالإضافة إلى المئات من الأوراق البحثية ومقالات المجلات وأعمدة الصحف.
استمتعت بمسيرة مهنية استمرت 60 عامًا ككاتبة عمود، بدءًا من عام 1937 عندما كانت تبلغ من العمر 24 عامًا في الجامعة، وانضمت إلى الأهرام التي كانت آنذاك أقدم وأشهر صحيفة عربية يومية في الشرق الأوسط.
اتبعت عبد الرحمن أسلوبًا خفيًا: فهي لم تنضم إلى الجماعات النسائية أو تشارك في المسيرات النسوية، إلا أن كتاباتها ومحاضراتها الداعمة للمساواة بين الجنسين أنارت الكثير من الشابات المصريات في نضالهن.
كانت منسجمة مع الحركة النسوية المصرية المبكرة التي بلغت ذروتها السياسية خلال ثورة 1919 ضد الوجود العسكري البريطاني والنفوذ العثماني، ودعت في آخر مقابلة لها نشرت في وقت سابق من عام ١٩٩٨ إلى إعادة تقييم الحركة النسوية المصرية، متهمة إياها بـ "إهدار طاقتها في الحرب ضد الجنس الآخر".
غالبًا ما كانت تغطي رأسها بغطاء، لكنها لم تشجع النساء الأخريات على القيام بذلك، بدلاً من ذلك دعت إلى الاختيار، وتعتبر دراستها الممتازة عن النساء في حياة النبي محمد مثالاً على ذلك.
كانت عبد الرحمن تجرد الأعمال الكلاسيكية من العظم قبل إضافة الجسد المعاصر لتقديم رسالة نسوية خفية عن المساواة ونماذج يحتذى بها، تضمنت أعمالها قراءة حديثة للقرآن كلام الله، كان هذا تحديًا جريئًا للمؤسسة الإسلامية الأبوية التي عادة ما تدين حتى الرجال الذين يتطرقون إلى الموضوع، لكن أسلوب عبد الرحمن الذكي في الفلسفة نزع سلاح منتقديها.