الجيش الأردنى يحبط محاولة تهريب مخدرات من سوريا
أعلن الجيش الأردني في بيان، اليوم الأربعاء، عن أن قوات حرس الحدود أحبطت فجر الأربعاء عملية تهريب مخدرات من الأراضي السورية وصادرت كميات من المخدرات.
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله إن "المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت فجر اليوم الأربعاء، ضمن منطقة مسئوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية".
وأضاف أن "قوات حرس الحدود رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى فرارهم إلى داخل العمق السوري".
وأوضح المصدر أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 196 كف حشيش و610 ألف حبة كبتاغون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة للتعامل معها".
وفي 17 فبراير، أعلن الجيش الأردني أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية (الممتدة على حوالى 375 كيلومترًا) التي أُحبط عدد كبير منها خلال الأشهر الأخيرة، باتت "منظمة" تستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يومًا مطلع العام دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال العام 2021.
وتؤكد المملكة أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن، وخصوصًا جنوبًا إلى السعودية ودول الخليج.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا. كما تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.
وتُشكل دول الخليج وخصوصًا السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعد من المخدرات سهلة التصنيع. ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.