حجاج أدول يكشف تفاصيل كتابه الجديد «موعود» عن دار ريشة
يصدر خلال أيام كتاب "موعود.. نوستالجيا سنوات الحرب والغرام" للروائى والأديب حجاج أدّول عن دار "ريشة" للنشر.
حجاج أدّول قال فى تصريحات لـ"الدستور"، "إن من يقرأ هذا الكتاب لن يستطيع أن يحصره في بند واحد، فموعود هي المحور، لكن الأجواء من حولها عديدة متنوعة، وإنه يبين بزوع العندليب مصاحبًا معه جيلًا جديدًا من المؤلفين والملحنين، جيلًا استطاع بموهبته أن يفرض نفسه رغم تواجد كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال عبدالوهاب، والفنان الرومانسي فريد الأطرش وغيرهم، ولا ننسى جارة القمر فيروز التي تطل على البلاد العربية وهي تشدو من فوق جبل لبنان. فإن كانت الحياة السياسية قد أصابها الخمول فصارت بركة آسنة، فهب شباب ساخن في 23 يوليو ليفجروا الوضع ويحولوه لبحر هادر، فإن الحياة الفنية الغنائية كانت رغم سطوعها قد سكنت لتكون بحيرة راكدة، تترك كيفًا في تماوج ما، لكنها لا تتجدد نوعيًا، فأتى حليم وصحبته ليعودوا بالبحيرة لتكون بحرًا نشطًا بمؤازرة الشباب لهم".
وأضاف "أدّول": "دائمًا وأنا مستغرق في الكتابة، أستمع لموسيقى أو أغنية، أجعل الصوت باهتًا ليكون مجرد خلفية. ذات يوم كانت أغاني عبدالحليم تشع بجمالها. ثم أتت أغنية "موعود" الصوت بالكاد يُسمع، لكن زوابع كامنة في صدري صاحت ولفحتني بنوستالجيا فترة الجيش والمعارك الشرسة سواء الاستنزاف أو العبور، بدأت الحالة الساخنة بخيال زميلي رفيق السلاح الرقيب فتحي العاشق. كنا في الصحراء نتدرب خلال فترة وقت القتال. تحتنا الرمال ويحيط بنا الليل الداكن وفوقنا السماء ونجومها تبرق وكأنها فوق رءوسنا بأمتار قليلة. نستمع وحدنا لأغنية موعود وحليم يشدو بها لأول مرة. الرقيب فتحي كان يعيش قصة حب ساخنة مأساوية، فأم حبيبته ترفضه، فهو مجند يقاتل ولا أحد على وجه البسيطة يعرف متى يعبر الجيش القناة، ثم من يعيش يعود للحياة المدنية ومن يستشهد فله رضاء الله وصبر الأهل".
وأضاف: الحالة المفعمة بالمشاعر أجبرتني على ترك الرواية التي كنت مستغرقًا فيها، وقال مقتضى الحال عليك بكتابة ذكرياتك التي فجرتها تلك الأغنية، فإذا بي أستغرق في الكتابة عن الرقيب العاشق فتحي وجوانب مما أحسست به تجاه الفذ عبدالحليم وأجواء الحرب والفن. "موعود.. نوستالجيا سنوات الحرب والغرام" في جانب منه شهادة على جيل الأغنية وجيل شباب حربي الاستنزاف والعبور.