«الإبداع من منصات الحكم».. رؤساء جمهوريات يكتبون الروايات
أصدرت الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع رواية "مخطوطة المهاجر" للروائي رمضان عبداللطيف وترجمة محمد حاج حسين بن يونس.
الرواية صدرت في 197 من القطع المتوسط وتدور أحداثها حول حرب القوقاز التي دارت لمئات السنين وخلفت الكثير من المهاجرين، ويصف عبداللطيف معاناة المهجرين من الأرض وكيف فاتوا قلوبهم وأحباءهم، ويرصد الكثير من المعاناة لهؤلاء المهجرين قسرًا والذين فعلت فيهم الحرب أفاعيلها".
ورمضان عبداللطيف هو رئيس دولة داغستان منذ 2013 وحتى 2017، ولم يكن عبداللطيف أول رئيس يكتب الرواية فقد سبقه العديدون في هذا المضمار، وفي التقرير التالي نستعرض أهم هذه الأسماء.
الرئيس جمال عبدالناصر
تؤكد المصادر أن الرئيس جمال عبدالناصر كتب رواية عندما كان طالبًا في المدارس الثانوية ولم يكملها، وكانت تحمل عنوان "في سبيل الحرية"، وتدور حول معركة رشيد التي انتصر فيها المصريون على الانجليز عام 1807.
ويشير الناقد والباحث شعبان يوسف في مقال كتبه بـ«روزاليوسف» هذه الرواية لم يكملها جمال عبدالناصر، فأطلقت وزارة الثقافة عام 1958 مسابقة لاستكمالها وتقدم الكثيرون للمسابقة، وفاز بالمركز الأول الكاتب عبدالرحمن فهمى، عضو الجمعية الأدبية - آنذاك- وكتب رواية وصلت صفحاتها إلى خمسمائة صفحة، والكاتب عبدالرحيم عجاج.
يكمل يوسف: "ورغم أن رواية عبدالرحمن فهمي أجمل وأكثر تمكناً إلا أن تكملة عبدالرحيم عجاج قررت علي المدارس الثانوية في العام 1970 - 1971 وبعد رحيل جمال عبدالناصر تم رفعها وحل مكانها كتاب: "ياولدي هذا عمك جمال" لأنور السادات، وهناك كاتب ثالث وهو فاروق حلمى، فاز بالمركز الثاني ونشر نصه في سلسلة اقرأ عام 1966 ولكن هذا النص لم ينل شهرة واسعة.
الرئيس خوسيه سارني
جوسيه سارني دي أراوخو كوستا، الرئيس الحادي والثلاثين للبرازيل للفترة من 21 أبريل 1985 إلى 15 مارس 1990، صعد سارني في السياسة الخارجية من الولاية التي ينتمى لها.
وأصدر خوسيه روايته سيد البحار والتي ترجمت للعربية أيضًا، وكتب الروائي الشهير جورج أمادو في الرواية يقول: «في معرض انتقاله من القصة إلى الرواية عرف جوزيه سارنيه أن يحافظ على مستوى الكتابة الرفيع وإنما بإضافة نضج في المفهوم والإنجاز لا نجده غالباً في الإنتاج الأدبي في بلادنا».
وكتب كلود ليفي شتراوس يقول: «في ظل قلم جوزيه سارنيه استعدت المذاق واللغة التصويرية وخاصة النوعية الإنسانية العميقة لسكان البرازيل».
الرئيس صدام حسين
للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين العديد من المؤلفات الأدبية، أكثرها شهرة رواية «زبيبة والملك» والتي لم تنشر في البداية تحت اسم صدام حسين، حيث جاء في بداية الرواية أن سبب كتابتها هو مقابلة جرت بين صدام حسين ومجموعة من الأدباء عام 2000، طلب منهم فيها كتابة رواية طويلة، وتناثرت أقاويل عن أن صدرام كلف أحد الروائيين بكتابتها، ولم تثبت صحة هذه المعلومات، ولكن تناولت بعض المواقع الصحفية أن تحقيقات السي آي إيه أظهرت أن صدام هو مؤلف الرواية.
ولصدام حسين العديد من المؤلفات الأخرى المختلف أيضا حول الشخصية الحقيقية لكاتبها منها «اخرج منها أيها الملعون»، و«رجال ومدينة»، و«القلعة الحصينة».