حرب الظلام.. هل يدفع تدمير البنية التحتية أوكرانيا لقبول شروط موسكو؟
شنت القوات الروسية، هجمات صاروخية متعددة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية في أنحاء أوكرانيا طوال الليل، وسط دعوات بأن توافق أوكرانيا على الجلوس لطاولة المفاوضات ومن ثم قبول شروط الطرف الروسي.
الهجمات الروسية على أوكرانيا
وشنت القوات الروسية، وابلًا من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية في أنحاء أوكرانيا طوال الليل.
ووفقًا لما نقله موقع ريليف ويب التابع للأمم المتحدة، فقد أدان مسئول كبير بالأمم المتحدة هذه الهجمات وطالب بوقفها، مؤكدًا لمجلس الأمن أنها محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأفادت روزماري ديكارلو، وكيل الأمين العام للشئون السياسية وبناء السلام، بأن الهجمات واسعة النطاق ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية مستمرة في جميع أنحاء أوكرانيا، مع عواقب وخيمة، فبين عشية وضحاها، أرهبت موجة جديدة من ضربات الصواريخ والطائرات دون طيار سكان كييف ومدن أخرى في البلاد.
وصرح المسئولون الأوكرانيون بأنه لم يكن هناك عمليًا أي محطات طاقة حرارية أو كهرومائية كبيرة في أوكرانيا، على حد قولها، مشيرة إلى المخاوف من أن هذا الشتاء سيكون كارثيًا لملايين الأوكرانيين الذين قد يكونون دون تدفئة أو كهرباء أو ماء وسط درجات حرارة متجمدة.
وأكدت "سأقولها مرة أخرى: الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي". وشددت على أن "الأمم المتحدة تدين بشدة هذه الهجمات وتطالب الاتحاد الروسي بالوقف الفوري لهذه الأعمال"، داعية المجتمع الدولي إلى ضمان توفير الحماية الكافية للأشخاص الأكثر ضعفًا في أوكرانيا والقدرة على التعامل مع الأشهر المقبلة.
دعوة أمريكية لأوكرانيا للانفتاح على محادثات سلام
يأتي هذا فيما دعت الولايات المتحدة الأمريكية، أوكرانيا إلى الانفتاح على محادثات سلام مع روسيا، حيث قال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية، إنه سيكون من الصعب للغاية على القوات الأوكرانية، استعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو في الحرب.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، فقد قال ميلي: "إن كييف، في وضع جيد لبدء محادثات سلام"، وأوضح أن الروس يعززون الآن سيطرتهم على 20 بالمائة من الأراضي الأوكرانية وأن الخطوط الأمامية من مدينة خاركيف إلى مدينة خيرسون تشهد استقرارًا.
وتابع: أن «احتمال تحقيق نصر عسكري أوكراني يقوم على طرد الروس من جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، واحتمال حدوث ذلك قريبًا ليس كبيرًا، من الناحية العسكرية» وأضاف: «يمكن أن يكون هناك حل سياسي حيث ينسحب الروس سياسيًا، هذا أمر ممكن».
