منتشر بين طلاب المدارس.. ما الذى يجب عليك فعله تجاه الفيروس المخلوى؟
طلاب المدارس هم الفئة التي تعتبر مستهدفة من قبل الفيروس المخلوي التنفسي، الذي تحذر منه وزارة الصحة بسبب انتشاره السريع في المدارس تحديدًا وبين الأطفال من سن يوم حتى 12 عامًا، في وقت تنادي فيه وزارة الصحة كل يوم بضرورة أخذ الإجراءات الاحترازية الكاملة للطلاب.
ومن سمات ذلك الفيروس أنه سريع الانتشار، فقد سبق ووصفته وزارة الصحة بأن إصابة طفل واحد به قد تؤدي إلى عدوى الفصل كله، لكون الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة به وتشابهه بشدة مع أعراض نزلات البرد العادية.
وبالأمس، طالب الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، أولياء الأمور بإبقاء الأطفال المصابين في المنزل لحين زوال الأعراض، وذلك بعد إصابة العديد من طلاب المدارس خلال الفترة القليلة الماضية، وسرعة انتشار الفيروس المخلوي التنفسي.
وتابع أن طفلًا واحدًا مصابًا بالفيروس المخلوي، قد يتسبب في عدوى لفصل بالكامل في المدرسة، سواء عن طريق الرزاز أو التلامس: "أي طفل عنده ارتفاع في درجة الحرارة وأعراض البرد ليس منطقيًا الذهاب للمدرسة، لأن الفيروس نسبة انتشاره مرتفعة".
الفيروس المخلوي التنفسي، هو مجموعة من الفيروسات المخاطية التي من الممكن أن تسبب في بعض الحالات التهابات شديدة في الجهاز التنفسي وتتسلل إلى الجهاز التنفسي عند الأطفال والأشخاص البالغين
فما الذي يجب على أولياء الأمور فعله تجاه انتشار الفيروسات داخل المدارس؟ وما الطريقة الصحيحة لتعليم أبنائهن العادات الصحية السليمة؟.
"الدستور" أجاب على ذلك التساؤل.
استشاري: "التغذية السليمة وتعليم الطفل العادات الصحيحة"
أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أوضح أن أول نصيحة يمكن تقديمها إلى أولياء الأمور هى عدم ذهاب الطفل إلى المدرسة في حال ظهور أي أعراض عليه مثل الرشح أو الكحة أو العطس أو ارتفاع درجة الحرارة.
ويضيف: "لا بد من التغذية الجيدة للطلاب ولا يتم الاعتماد على وجبة الغداء في المدرسة ولكن لا بد من الإفطار في الصباح، ووجود بروتين من البقوليات والفول أو بروتين حيواني مثل اللبن والزبادي، وكذلك الفيتامينات مثل فيتامين سي من البرتقال والعسل والجوافة".
ويوضح: "الحرص على ارتداء الكمامة إذا كان الطفل أكبر من 12 عامًا، أما إذا كان أصغر فيمكن ارتداء فيس شيلد، وتعليمه أساليب النظافة جيدًا من غسل لليدين في البيت والمدرسة، وعدم مصافحة أحد والوقوف على مسافة بعيدة من الجميع".
بحسب وزارة الصحة، فإن الفيروس المخلوي التنفسي يصيب الجهاز التنفسي السفلي والعلوي، كما أنه ليس هناك مضاد حيوي معالج للفيروس المخلوي التنفسي ولا لقاح مضادًا للإصابة به وهذا يرجع للتطور السريع لسطح الفيروس
ويكشف استشاري المناعة: "في حال السن الكبيرة للطالب يكون لديه ميديكال بوكس يحوي كمامتين واحدة أساسية والأخرى احتياطية، وكحول إلى جانب ضرورة تعليمه العادات الاجتماعية الهامة، مثل البعد عن أماكن التجمعات ويكون بينه وبين الآخرين مسافة كافية".
ويختتم: "وتعليمه عدم مصافحة أحد ومنع الأحضان والقبلات ومنعه عن عادة ملامسة يديه أو أنفه والبعد عن أي احتكاك مع غسل يديه، والالتزام بالرياضة لأنها تنشط الدورة الدموية وإذا كان هناك مكان به مدخنون يتم الابتعاد عنه ويكون التعليم بحذر ودون أن يكون هناك رهاب نفسي للطفل، لأن العامل نفسي يعتبر أحد الأسباب القوية في الشفاء في حال إصابته".
يذكر أن وزارة الصحة حذرت من عدم زيارة الطبيب في حالة ظهور أعراض على الطفل، مؤكدة ضرورة عرض الطفل المصاب على الطبيب، بالإضافة إلى عزله حتى يتعافى، مع الاهتمام بتعزيز مناعته من خلال المشروبات الدافئة.