كيف استغل الفراعنة وجبات الطعام في طقوسهم وطوروا أطباقهم بصورة مذهلة؟
أكدت شبكة "ناشونال جيوجرافيك" الأمريكية، أن مصر القديمة كانت من أوائل المجتمعات التي طورت الطعام وطهوه وجعلته جزءًا من طقوس الاحتفالات وحتى الطقوس الدينية.
وتابعت أن الفراعنة كان لديهم ثقافة محددة للبناء العظيم والاحتفالات الطقسية الكبرى، وعادات مماثلة؛ وكان هناك الكثير من المصنوعات اليدوية التي توحي بالطهي الغزير والاستمتاع بالطعام ، ولكن لا يوجد شيء محدد مكتوب حول ماذا أو كيف تمت هذه الطقوس.
وأضافت أن عادة المصريين في تزويد قبور الموتى بكل ما يلزم للحياة الآخرة، بما في ذلك الطعام، أعطت للعالم فكرة جيدة ليس فقط عما يأكلونه - ولكن عن كيفية عكس الطعام للطبقة.
التنوع الطبقي والطعام في مصر القديمة
أشارت إلى أن التنوع الغذائي كان مؤشرا على الثروة والمكانة؛ مثل الطيور البرية والأسماك والبيض ولحم البقر، كما كان من السهل الحصول على الزبدة والحليب والجبن، بينما تتألف الحلوى من الفاكهة - العنب والتين والتمر والبطيخ، ففي مقبرة أحد النبلاء التي تم اكتشافها في سقارة تم العثور على ثلاثة أطباق محفوظة جيدًا بما في ذلك العصيدة والخبز والسمك وحساء الحمام والكلى المطبوخة وأضلاع اللحم البقري والفواكه المطهية والتوت والكعك.
وأوضحت الشبكة أنه على الرغم من أن الأدلة تقتصر على النقوش على المقابر والألواح، إلا أن الأعياد للاحتفال بالاحتفال الديني لتكريم الموتى ربما شهدت توحد الطبقات في تقديرهم للطعام.
وتابعت أنه كان يمكن للضيوف رفيعي المستوى تقديم الطعام بشكل موحد كبادرة حسن الضيافة، ومؤشرًا على حالة مضيفهم، وفي جميع الحالات، كان مثل هذا الطعام - لا سيما في مجتمع هرمي متألق مثل مصر القديمة - قد نما وخدم للطبقات العليا من قبل عمال الطبقات الدنيا، مع الغذاء هو أكثر طرق الدفع شيوعًا، وهكذا نشأت صناعة مكرسة لإعداد الطعام للآخرين.