إقبال كبير على إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض كلية اللغة العربية
افتتح الدكتور محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور صلاح عاشور عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم السبت، معرض الكتاب الذي يقيمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالتعاون مع الكلية.
وخلال الافتتاح قدم الدكتور صلاح عاشور عميد كلية اللغة العربية الشكر والتقدير إلى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على تلبية دعوة الكلية بإقامة معارض لإصدارات الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في جامعة الأزهر من خلال التعاون الدائم بين وزارة الأوقاف وجامعة الأزهر، لتزويد طلاب الجامعة بإصدارات الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ذات القيمة العلمية الرفيعة، والتي تناسب أسعارها طلاب الجامعة.
وأكد أن المعرض يضم إصدارات متنوعة في شتى العلوم والمعارف الشرعية والعربية من كتب التراث، وكذلك الإصدارات التي تتناول القضايا العصرية الملحة في تجديد الفكر الديني ومواجهة الأفكار، ومخاطر الإلحاد وسبل المواجهة.
وشهد المعرض في أول أيامه إقبالًا كبيرًا من طلاب كلية اللغة العربية بالقاهرة وأعضاء هيئة التدريس.
ويقدم المعرض للطلاب وأعضاء هيئة التدريس خصمًا بنسبة 25% على جميع الإصدارات التي تتعلق بقضايا التجديد والإصدارات الحديثة، وكذلك خصمًا بنسبة 20% على جميع مطبوعات المجلس من المنتخبات والموسوعات العلمية.
فى سياق متصل، سلط مرصد الأزهر الضوء في أحدث تقاريره على الإرهاب الإلكتروني، والذي ظهر عقب الثورة العارمة التي حققتها تكنولوجيا المعلومات، والتي ساهمت بدورها في نقل المجتمعات من الأطر التقليدية إلى الحديثة القائمة على التكنولوجيا المتطورة، فالإرهاب الإلكتروني هو صياغة جديدة للإرهاب التقليدي، أُعيد تعريفه بما يتلاءم مع التطوُّر التِّقني، واستخدام الفضاء الرَّقمي مَيدانًا للإرهاب.
حيث يعرف بأنه "هجوم عالي الأثر، باستخدام الحاسوب والأنظمة المحوسبة، أو التهديد بالهجمات من الناشطين من غير الدول على أنظمة المعلومات؛ لتخويف الدول أو المجتمعات، وإرغامها على تحقيق أهداف اجتماعية أو سياسية ما". ويختلف عن الإرهاب التقليدي في خصائصه، ووسائله، ونطاقه، وتأثيره. فهو يعتمد بشكل أساسي على وسائل التقنية الحديثة، ويسخر وسائل الاتصال والشبكات المعلوماتية في تحقيق أهدافه وغاياته، كما يتخذ من الفضاء الإلكترونى ميدانًا لحروبه وصراعاته. وهذا أمر في غاية الأهمية يؤكد أن وسائل الاتصالات الحديثة وإن كان الهدف منها تيسير حياة الناس وخدمة المجتمعات ومؤسساتها التي تهدف إلى خدمة البشرية، فإنها قد تستخدم استخدامات سيئة ومضرة إن جنَّبنا الأبعاد الأخلاقية والقيمية.