وديع سعادة: مجموعاتي الشعرية عادت لمعرض الكويت.. ولم يذكر سبب المنع
قال الشاعر الكبير وديع سعادة، إن منظمي معرض الكويت الدولي في نسخته الـ 45 قرروا إعادة كتبه للمعرض مرة أخرى، بعد قرار منعها على غرار ما حدث في العام الماضي.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": “هم لا يذكرون سبب المنع، لكني أشكر كل من وقف بجانبي في الحملة التي قمت بها وساندها مثقفون وصحف عربية، وعلى إثرها قرر منظمو المعرض عودة مجموعاتي الشعرية مرة أخرى”.
أما عن تفاصيل الموضوع فقد فوجئ الشاعر الكبير وديع سعادة بمنع كتبه من معرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته الـ 45، وعلى إثر هذا الأمر كتب الشاعر الكبير على صفحته بموقع "فيس بوك" يذكر الأمر، ويضيف أنه لا يعرف سبب هذا المنع.
وتفاعلا مع ما كتب سعادة قرر العديد من المثقفين التضامن، وكتبوا على صفحاتهم ينددون بفكرة منع كتب شاعر كبير بحجم وديع سعادة، وواكبت الصحف العربية الأزمة وكتبت الكثير متسائلة عن سبب هذا المنع.
وعلى إثر هذا الأمر قرر منظمو معرض الكويت عودة المجموعات الشعرية لوديع سعادة لتعرض مرة أخرى للقراء.
أما عن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 45 فقد انطلقت فعالياته الأربعاء بأرض المعارض في منطقة مشرف.
وتشارك في المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 26 نوفمبر الجاري 404 دور نشر بشكل مباشر و117 مشاركة أخرى عن طريق توكيل لدور نشر مشاركة في المعرض تمثل 29 دولة منها 18 عربية و11 أجنبية، وتعرض 230 ألف كتاب، بينها 28 ألف كتاب جديد، وفق النشرة الرسمية للمعرض التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وديع سعادة هو شاعر لبناني من مواليد 1948 في قرية شبطين شمال لبنان. ترجمت بعض أعماله إلى الألمانية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية، ويعد ّمن أبرز شعراء قصيدة النثر في العالم العربي.
أصدر سعادة 12 ديوانا شعريا، وعمل في الصحافة العربية في بيروت ولندن وباريس، وما زال يعمل في مجال الصحافة في أستراليا، كما أنه يكتب لعدد من الصحف في الدول العربية.
وقد حاز سنة 2011 «جائزة ماكس جاكوب» عن الأنطولوجيا التي أعدّها له وترجم نصوصها أنطوان جوكي، وصدرت عن دار «أكت سيد» في باريس، بعنوان: «نص الغياب وقصائد أخرى». كما ترجمت أشعاره إلى عدد من اللغات الحية.
كذلك تم تكريمه سنة 2018 بجائزة الأركانة العالمية، إذ رأت اللجنة في حيثيات التكريم أن منجز سعادة الشعري متفرد، «أسهم، بجماليته في إحداث انعطافة في مسار قصيدة النثر العربية». وقال وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج في الحفل: إن تكريم وديع بهذه الجائزة «هو تحية مغربية للشعرية اللبنانية التي تبقى واحدة من أهم التجارب المؤسسة لحداثة الشعر العربي». وقد تم تكريمه غير مرة في لبنان والعالم العربي ودول أجنبية.