بيرو.. كاستيلو يؤكد مواصلة العمل من أجل الشعب ويطلب ثقة الكونجرس

أكد رئيس بيرو بيدرو كاستيلو، مساء الخميس، أنه يواصل العمل من أجل الشعب، رغم المحاولات المزعزعة لاستقرار البلاد التي يقودها المعارضة  ضده، داعيًا الجميع العمل من أجل الدولة.

وقال كاستيلو في تغريدة له عبر "تويتر": "على الرغم من الضوضاء والأزمة التي يريد قطاع ما إحداثها في البلاد، فإننا نواصل العمل من أجل الناس. لقد قمت للتو بتسليم مدرسة ومركز صحي ، مما سيفيد منطقة لامبايكي. دعونا نستمر في العمل من أجل بيرو للجميع".

ثقة الكونجرس

وطلب  كاستيلو من الكونجرس إجراء تصويت ثقة يتعلق بتشريع خاص بالاستفتاءات، وكتب على "تويتر": "مشاركة الشعب في الضغط من أجل الإصلاحات عبر الاستفتاء لا يجوز تقليصها أو انتهاكها".

وأضاف كاستيلو :"لذلك، أدعو كونجرس بيرو إلى التصديق على اقتراح التصويت بمنح الثقة فى الاقتراح المقدم من رئيس الوزراء لإعادة تأسيس ديمقراطية المواطن".

وقال كونجرس بيرو  عبر "تويتر"، إنه  بعد أن قدم رئيس الوزراء أنيبال توريس الاقتراح، رفع الكونجرس  الجلسة حتى الساعة 3 عصرا بالتوقيت المحلي، مشيرا إلى أن التصويت على الثقة قد يتم إجراؤه. خلال الجلسة نفسها أو الجلسة التالية.

مظاهرات مؤيدة ومعارضة

وكانت شهدت شوارع ليما عاصمة بيرو في السادس من نوفمبر، خروج الآلاف من المتظاهرين احتجاجا على استمرار الرئيس كاستيلو في السلطة، إذ يواجه تحقيقات غير مسبوقة في قضايا فساد.

وذكرت قناة "فرنسا 24" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية أن معارضي حكومة كاستيلو نظموا مسيرات حاشدة وسط العاصمة ليما؛ ما دفع قوات شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لمنعهم من الوصول إلى مقر البرلمان والقصر الحكومي.

وشهدت مدن أخرى في بيرو مظاهرات مماثلة دعت إليها جماعات سياسية ومنظمات مدنية، وذلك قبل قرابة أسبوعين من وصول وفد من منظمة الدول الأمريكية لتحليل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

وفي المقابل، نظمت مجموعات أخرى ونقابات مسيرات لدعم الرئيس في ساحة "سان مارتن" في العاصمة ليما.

يذكر أن الرئيس البيروفي نجا من محاولتين لعزله منذ توليه منصبه في يوليو 2021، ولا يمكن محاكمة كاستيلو - الذي يقضي فترة خمس سنوات تنتهي في عام 2026 - جنائيا أثناء وجوده في منصبه.

من جهته، ينفي الرئيس البيروفي أن تكون أسرته قد ارتكبت جرائم ويقول إنه ضحية حملة للإطاحة به من السلطة.