«لم تتزوج بعد وفاة زوجها وعمرها 33عاماً».. كواليس من حياة ماري كويني
كانت ماري كويني تتصدر واجهات المجلات والصحف وتوصف بأنها "نجمة مصر الأولى" لسنوات طويلة.
ولدت ماري كويني في 13 نوفمبر 1916 وتوفيت في 25 نوفمبر 2003، المولودة في بلبنان جاءت إلى القاهرة مع والدها بطرس يونس وأختاه هند والأم مريم داغر والخالة آساسيا داغر في عام 1923، واستقروا في منزل أحد أقاربهم كان يعمل في صحيفة الأهرام واسمه أسعد داغر، وفي القاهرة التحقت بمدرس سان فانسان دو بول، وعملت كومبارس ومونتيرة في أفلام عديدة منها "ليلى" عام 1927، وعلمت أيضًا مع أختها هند في فيلم "غادة الصحراء" عام 1929. حسب كتاب "جميلات السينما المصرية" للكاتب محمود قاسم.
عملت ماري كويني مع أحمد جلال وآسيا داغر، حيث كان هي تقوم بالتمثيل والمونتاج، والثاني يؤلف، والثالثة تنتج ولها دور البطولة.
تزوجت ماري كويني من أحمد جلال وأسسا شركة إنتاج وشيدا استديو جلال وانفصلا تماما عن آسيا داغر التي اكتشفت فيما هنري بركات.
وحصلت ماري كويني على دور البطولة في كل أفلامها، منها، ماجدة ورباب وزليخة تحب عاشور وأم السعد وإلهام.
توفى أحمد جلال وهي في الـ 33 من عمرها، فوهبت نفسها لابنها ليستكمل مسيرة أبيه، ولم تتزوج بقية حياتها، وشارك ابنها في أفلام كطفل مثل "ضحيت غرامي" ووضعت اسم نادر جلال قبل أسماء نجوم كثيرة.
وكان الظهور الأخير لماري كويني على شاشة التلفزيون في الأعمال الفنية في فيلم "نساء بلا رجال" للمخرج يوسف شاهين. وانتجت العديد من الأفلام السينمائية، مثل "بخيت وعديلة" إخراج نادر جلال.
روى محمود قاسم في كتابه: "لقد رأيتها في العرض الخاص لفيلم بخيت وعديلة عام 1995، وبدت رغم عمرها بالغة الإشراق والجمال بما يوحي أن صاحبة هذا الجمال الراقي قد نست الأنثى بداخلها من أجل الوقوف وراء ابنها الذي اعتمد عليها بعض الوقت ثم انطلق بمفرده".
وآمنت ماري كويني دوما بالمخرجين الشباب، حيث أنتجت فيلم "ابن النيل" ليوسف شاهين وكان عمره 25 عاما، كما أنتجت له فجر يوم جديد عام 1964، وتحمست لحسن الإمام وقدم لها كمنتجة أفلاما عديدة منها "لموني الناس" و "أنا بنت ناس" و "أسرار الناس" و "قلوب الناس"، وكان فيلمها الأخيرة هو "أرزاق يادنيا" من إخراج نادر جلال عام 1982.