محمود محيى الدين: مبادرة المشروعات الخضراء ساهمت فى رفع الوعى بتحديات العمل المناخى

أكد رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي cop 27، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، الدكتور محمود محيي الدين، أن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية غير مسبوقة وتستحق أن يتم نقلها إلى المستوى الدولي، وساهمت أيضًا في رفع الوعي بتحديات العمل المناخي وتأثيراته السلبية.

وقال محيي الدين- في تصريح خاص لقناة (إكسترا نيوز)، اليوم الأربعاء- إن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية لم يسبق مصر إليها أحد ولها أهداف كثيرة، مضيفًا أن هذه المشروعات تنقسم إلى عدة فئات متنوعة ما بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.

وأشار إلى أن كل المؤسسات الدولية والشركات الكبرى العالمية أشادت بهذه المبادرة، موضحًا أنها قدمت حلولًا جيدة ومبتكرة في شكل استثمارات تعالج موضوعات مثل ترشيد المياه وتوليد الطاقة النظيفة من أسطح المنازل وغيرها.

وحول مدى اتفاق الدول على أهمية مواجهة تغير المناخ وتوفير التمويل لملفات المناخ، قال محيي الدين إن رقم الـ100 مليار دولار عرض في عام 2009 في كوبنهاجن، ولكن الآن تبين أن التحديات المرتبطة بالعمل المناخي سواء الاستثمار في الطاقة المتجددة ومشروعات لحماية البنية الأساسية وتحديات المياه أصبحت تحتاج أموالًا أكثر من ذلك بكثير.

وأوضح أنه تم عمل دراسة مهمة من مجموعة من الخبراء الدوليين لتقدير حجم الفجوة المطلوبة للتمويل، مضيفًا أن الحد الأدنى المطلوب للتمويل يقدر بنحو تريليون دولار.

وبشأن ما حققه cop 27 من نتائج واتفاقيات بشأن مواجهة تغير المناخ، قال محيي الدين إن مسألة الاتفاقيات بشأن الاستثمارات في هذا المجال استفادت منها جميع الدول المشاركة في القمة وليست مصر فقط، مضيفًا أن مصر قدمت أجندة متكاملة للتكيف مع تغيرات المناخ تحت مسمى "أجندة شرم الشيخ للتكيف"، وهي مهمة للغاية لأنها تضم مجالات الاستثمار والتطوير في المشروعات الزراعية والأمن الغذائي وتدعيم البنية الأساسية ونواح عملية على المستوى الإقليمي والمحلي.

وأكد أن مصر نجحت أيضًا في إدراج ملف الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، مضيفًا أن هذا الملف محل تفاوض شديد، ولأول مرة يُدرج هذا الموضوع للمناقشة.