المصرية اللبنانية تطرح الطبعة الثانية لرواية «حجاب الساحر» لـ أحمد الشهاوى
طرحت الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية لأولي تجارب الشاعر أحمد الشهاوي السردية، رواية “حجاب الساحر”، والتي وصلت قبل يومين إلي القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب.
وكانت الرواية قد صدرت في طبعتها الأولي قبل شهرين، وتصدرت قائمة الأكثر مبيعا ضمن إصدارات الدار المصرية اللبنانية.
وتضم رواية “حجاب الساحر” بين جنباتها، التجرية الشعرية الصوفية للشاعر أحمد الشهاوي، أو علي حد تعبير الشاعر “حسن نجمي”: "يضع الشاعر السارد أوراقه فوق الطاولة كاشفا عن أسراره الظليلة، عن شذرات من حياته، من ذاكرته، من قراءاته، من مسموعاته، من رحلاته، من صداقاته.
يكاد القارئ الخبير يرسم للكاتب “بروفايل” من خلاله تجري الأحداث وتعالق الشخصيات وعري الأمكنة الشخصية، البعيدة والقريبة، كأن ضوء نهار يتدلي، في هذا العمل الروائي الذي أحببته علي جدار الليل ."
ومما جاء في رواية “حجاب الساحر”، للشاعر أحمد الشهاوي نقرأ: “أعرف أن الأهالي هنا يشتغلون بالسحر أكثر من أي شعب آخر، وهذا سيسهل علي المهمة، فمثلا إذا أوقعت إحدي السفن التابعة لأحد القراصنة الضرر بإحدي سفنهم لم يفتهم أن ينزلوا عليه إحدي تعاويذهم السحرية، بحيث لا يستطيع مواصلة تطوافه في البحار حتي يعوضهم عما حل بهم من أضرار، وحتي لو رزق ريحا مواتية ومساعدة له في طريقه، فإن لديهم القدرة علي تغيير اتجاهها، وبذلك يجبرونه ــ علي الرغم منه ــ إلي العودة للجزيرة، ويمكنهم بالمثل إرغام البحر علي الهدوء وبإرادتهم يمكنهم إثارة العواصف، والتسبب في تحطيم السفن، وإحدي تأثيرات أخري خارقة كثيرة”، أعجبت هذه القصة شمس حمدي التي ذكرها ماركو بولو في كتاب رحلاته، وطلبت مني أن أستزيدها الكثير من الحكايات والروايات عن جزيرة سقطري، لأخفف عنها غيابها عن بناتها الثلاث، فقلت لها نحن سنبدأ رحلتنا في البحث عن عنبر الحوت، الذي سيدهن جسدك في أول مرة، بعد ذلك سيمزج مع دماء شجرة الأخوين.
ــ أسرار النص الشعري
في سياق متصل، صدر عن التجربة الشعرية لـ أحمد الشهاوي، كتاب جديد بعنوان “أسرار النص الشعري”، من تأليف الناقد الدكتور أحمد فرحات.
ويذهب “فرحات” في كتابه إلي أن: يقدم أحمد الشهاوي تجربته الصوفية في خطاب شعري جديد، محاولا أن يتخطى ما سبقه من شعر، متجاوزا لتجارب اعتادها الشعراء أمثاله، طارقا موضوعات فنية مغايرة، في إطار تعريف جديد لالتزام الفن بالحياة. أنت إذن أمام نص مغاير للنصوص التقليدية، فإذا أردت أن تجد رومانسية ناجي، أو ذهنية العقاد، أو واقعية عبد الصبور فقد أخطأت عنوان القراءة، فنص الشهاوي يقفز بك إلى الشهاوي نفسه، في جدلية متوازنة بين الموروث والمعاصر. يمكنك الولوج إلى عالمه الفني تاركا وراءك كل النصوص المعروفة مسبقا، تاركا عقلك وفكرك ومنطقك، متأملا فلتات لسانه، ونفثات روحه، غارقا في منجزه بكل حواسك، حتى تصل إلى الصفاء والنقاء والتجلي.