باحث تركى: تفجير تقسيم فشل للأمن وإحراج للسلطة قبل الانتخابات
كشف محمد منصور، باحث في المركز المصري للفكر والدراسات، المتخصص في الشأن التركي، كواليس حادث تفجير شارع الاستقلال القريب من ميدان تقسيم في تركيا.
وقال منصور، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، إن التفجير الذي حدث اليوم، يعيد للأذهان حوادث تفجير حدثت في تركيا بنفس الشكل عام 2015 و2016 و2017، وهذه الأعوام شهدت تفجيرات عن طريق أعمال انتحارية وعبوات ناسفة.
وأضاف أن المكان الذي وقع فيه حادث التفجير اليوم، حدث فيه تفجير في شهر مارس 2016، وأعلن وقتها تنظيم داعش مسئوليته عن التفجير، ووقتها أسفر عن مقتل سياح أجانب.
ولفت إلى أن الخبراء يتحدثون عن تورط خلية إيرانية في الحادث، خاصة بعد اعتقال تركيا خلية إيرانية كانت تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية ضد السياح الأجانب في تركيا في يونيو من العام الجاري، والبعض الآخر يتحدث حول اتهام حزب العمال الكردستاني، خاصة أن السلطات التركية تتحدث عن تورط امرأة في هذا التفجير، ومن المعروف أن المرأة تعامل مثل الرجل في حزب العمال الكردستاني، وسبق وشاركت نساء في أعمال تفجير سابقة، والتوتر بين حزب العمال الكردستاني وتركيا مستمر منذ عقود.
وأكد منصور أن البعض أيضًا يتحدث عن توتر الوضع الداخلي في تركيا، خاصة أن تركيا ستشهد انتخابات الفترة المقبلة، وأن التفجير قد يكون لأسباب سياسية داخلية، بهدف إيجاد صيغ مشتركة للتعامل مع الحزب الحاكم.
أشار إلى أن المعارضة ستلعب على ورقة فشل الجهات الأمنية في التأمين، والأزمات التي يعاني منها الاقتصاد التركي، وأيضًا حادث تفجير شارع الاستقلال لإحراج السلطة قبل الانتخابات.