ضمن «حياة كريمة».. تبطين الترع وقوافل بيطرية لخدمة المزارعين بالمحافظات
اهتمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة » بالمجال الزراعي داخل القرى النائية والأكثر فقرًا في مختلف المحافظات، وذلك من خلال تبطين الترع التي كانت في الماضي ملجأ لإلقاء القمامة والتي كانت مصدر للأمراض والأوبئة التي انتشرت بين الأهالي وتسببت في الكثير من الأذى لهم.
كما قامت المبادرة بتنظيم قوافل بيطرية تجوب جميع القرى لعلاج الأغنام والأبقار، وكان ذلك بمثابة حلم كبير لجميع المزارعين حيث كان في الماضي يمشون لمسافات طويلة لتلقي خدمات العلاج.
القوافل البيطرية شجعت أصحاب المشروعات الصغيرة
وفي ذلك الإطار قال وائل محروس، أحد المزارعين بمحافظة قنا، إن المبادرة تواصل خدماتها المميزة فى المزارع ولمربى المواشى من خلال إطلاق قوافل بيطرية دورية للكشف على الحيوانات وتقديم التطعيمات اللازمة وإجراء الكشوفات، وتوفير جميع أنواع الأدوية البيطرية بشكل مجانى.
وأضاف أن القوافل البيطرية أسهمت فى تشجيع المزارعين وأصحاب المشروعات الصغيرة على الاستمرار فى عملهم، خاصة بعد تقديم الخدمات الطبية بجودة عالية ومجانًا.
وأوضح «محروس» أن المزارعين كانوا يضطرون للسفر مسافات بعيدة للحصول على اللقاحات البيطرية اللازمة لمواشيهم، غير أن المبادرة اختصرت عليهم الوقت والجهد بعد وصول القوافل إليهم.
تبطين الترع أدى إلى رى مساحات أكبر من الأراضى
ومن جانبه اعتبر صلاح العمدة، من قرية «أولاد سالم» التابعة لمركز دار السلام فى محافظة سوهاج، أن تبطين الترع من أهم المشروعات التى شملتها مبادرة «حياة كريمة» فى القرى بمختلف محافظات الجمهورية، لمساهمته فى تغيير واقع الرى للمساحات الخضراء.
وقال «العمدة»: «تبطين الترع من أفضل مشروعات المبادرة الرئاسية التى خدمت المزارع وساعدت فى حل أزمة يعانى منها منذ سنوات طويلة، فى ظل أن مياه الترع تعتبر هى المياه الصحية للأراضى والنباتات، بما تحويه من عناصر طبيعية وطمى يساعد فى تخصيب التربة وجعلها أفضل، لكن بسبب القمامة والنباتات التى أوقفت تدفق المياه الصالحة للرى، حُرمت الأراضى من هذه المياه، وبالتالى فقدت الكثير من خصوبتها الطبيعية».
وأضاف: «مشروع تبطين الترع أعاد المياه لتسير فى شريانها من جديد، بعد عقود طويلة تحوّلت فيها الترع إلى مستنقعات من القمامة والمياه الملوثة التى تحوى الحيوانات والزواحف والنباتات الضارة والحشائش التى تهدر المياه، ما حوّل قبلة الفلاح إلى الرى باستخدام المياه الجوفية عبر رافعات ميكانيكية، ما تسبب فى زيادة ملوحة الأرض وقلة المحصول».
وواصل: «المشروع أعاد تدفق المياه من جديد، وقلل نسبة الهادر، وسمح برى مساحات أكبر من الأراضى الزراعية، فى ظل وصول المياه إلى أبعد نقطة ممكنة فى محيط هذه الأراضى، فضلًا عن تطهير وتنظيف الطريق على الجانبين وتمهيده للمارة».