التخطيط: العالم بحاجة إلى الوظائف الخضراء للتكيف مع الواقع الجديد
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الانتقال إلى اقتصاد خال من الكربون ليس ضروريًا فقط لوقف تغير المناخ، ولكنه أيضًا محرك للنمو الاقتصادي مع القدرة على توفير الملايين من الوظائف الخضراء، وتهدف الوظائف الخضراء مباشرة إلى حماية البيئة وتقليل التأثير على صحة الكوكب.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في جلسة بعنوان: "التعليم الفني لتغير المناخ" وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ ( COP27)، والذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر، بحضور عدد من رؤساء دول العالم، ومشاركة دولية واسعة بحضور أكثر من 40 ألف مشارك يمثلون حوالي 190 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية.
وأضافت الوزيرة أن دعم الوظائف الخضراء يؤدي إلى تحسين كفاءة الطاقة والمواد الخام، الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لتقليل من الهدر والتلوث، حماية واستعادة النظم البيئية، دعم التكيف مع آثار تغير المناخ، موضحة أنه نتيجة لإزالة الكربون من الاقتصاد وتطوير الاقتصاد الدائري، سيتم إنشاء مهن المستقبل، مع تكييف الوظائف الحالية مع الواقع الأخضر الجديد.
وأوضحت السعيد أن توفير الوظائف الخضراء يتطلب تحديد المهارات اللازمة لاقتصاد أكثر اخضرارًا، بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير التدريب المناسب على الفور لمعالجة نقص المهارات، وهذا يتطلب موارد كبيرة بالإضافة إلى تكبد تكلفة الفرصة البديلة للانتقال من الوظائف التقليدية، مؤكدة أن الحكومات إلى جانب القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية لها دور مهم في مواجهة مثل هذه التحديات وتسريع الوظائف الخضراء، وتعزيز التوافق بين أصحاب العمل والموظفين المحتملين، وذلك فى إطار خطط تخضير الموازنات العامة للدول.