سفير موسكو في أمريكا: واشنطن تمنع الدبلوماسيين الروس من مغادرة أراضيها
كشف السفير الروسي في أمريكا، أناتولي أنتونوف، أن الحكومة الأمريكية تمنع الدبلوماسيين الروس من مغادرة أراضي واشنطن.
وقال أنتونوف إن “الدبلوماسيين الروس مضطرون للعمل في ظروف القيود العديدة التي “يضعها الجانب المضيف باستمرار”، متابعا:”السفارة هي نوع من الجبهة ونتعامل مع واجباتنا بدرجة عالية من المسؤولية"، بحسب ما نقلته وكالة "نوفوستي"
وأضاف أنتونوف أنه “للسفر إلى خارج المدينة يتعين على جميع الدبلوماسيين الآن إخبار وزارة الخارجية الأمريكية بشأن المسار الدقيق قبل أسبوع أو أسبوعين. ويمكن للأمريكيين أن يرفضوا دون تفسير الأسباب”.
وفي وقت سابق، ألمح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى إمكانية خفض تمثيلها الدبلوماسي في أوروبا، في ظل الأوضاع الحالية.
وقال "لافروف"، خلال لقائه مع خريجي الجامعات والمعاهد المقبولين للخدمة في السلك الدبلوماسي، إن الموظفين الدبلوماسيين الروس في الدول الغربية يعملون في ظروف يصعب وصفها بالإنسانية، مشيرا إلى أن الخارجية الروسية تقوم حاليا بإعادة توجيه جغرافي لأنشطتها، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأضاف أنه "لا يوجد سبب للإبقاء على تواجدنا في الدول الغربية كما كان في السابق. موظفونا يعملون في ظروف من الصعب وصفها بأنها ظروف إنسانية. يخلقون لهم المشاكل الدائمة، والتهديد بالعنف الجسدي. والأهم أنه لا يوجد عمل هناك منذ أن قررت أوروبا الانغلاق علينا وإيقاف أي تعاون اقتصادي".
ووفقا للافروف فإن الوضع معكوس في دول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، التي تحتاج إلى اهتمام إضافي.
وتابع لافروف: "جارٍ تنسيق العديد من الخطط على أعلى المستويات، والتي تتطلب دعمًا دبلوماسيًا، بما في ذلك من وجهة نظر دعم مجال الأعمال، والمشاريع الثقافية والإنسانية والتعليمية المشتركة".
وأكد أن وزارة الخارجية الروسية تقوم في الوقت الحالي بإعادة توجيه جغرافي لأنشطتها سواء في الخارج أو في مقر الوزارة، وأنها وستحول "مركز الثقل" إلى البلدان المستعدة للتعاون مع روسيا على قدم المساواة، وعلى أساس المنفعة المتبادلة والبحث عن مشاريع مشتركة واعدة.