ضمن مبادرة «حياة كريمة».. المراكز الخدمية تنهي معاناة ذوي الهمم
عملت مبادرة «حياة كريمة» على تطوير المراكز الخدمية لذوي الاحتياجات الخاصة، فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، لتحسين نفسياتهم وتسهيل أدائهم فى الحياة، فضلًا عن دعم مواهبهم وإمكاناتهم عبر الورش التدريبية وغيرها من أجل دمجهم فى المجتمع.
وأعلنت المبادرة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان عن إنشاء 20 مركزًا خدميًا فى مختلف المحافظات، مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، لتقديم مختلف الخدمات الرئيسية والمطلوبة لهم ، كما أعلن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عن تطوير 64 وحدة تضامن اجتماعى، خلال المرحلة الأولى من تنفيذ «حياة كريمة»، من أجل تقديم مختلف الخدمات الاجتماعية لقاطنى القرى.
وأسهمت تلك الإجراءات فى إدخال السعادة والسرور فى نفوس المواطنين من ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين أحسوا برعاية الدولة لهم ودعمهم من أجل عيش حياة كريمة.
وفي ذلك السياق قال محمد رمضان عليوة، 35 عامًا، من ذوى الاحتياجات الخاصة، إنه مصاب بالشلل الرباعى إثر معاناته من إصابة فى الحبل الشوكى، لذلك كان عليه أن ينتقل إلى عدة أماكن بعيدة من أجل الحصول على جلسة العلاج الطبيعى، ولكن الأجهزة المستخدمة فى تلك الأماكن كانت ضعيفة جدًا، ولا تعطى أى تأثير.
توفر تكاليف الانتقال لتلقى العلاج
وأضاف أنه ظل على هذه الحال حتى جاءت «حياة كريمة» وغيرت الواقع، موضحًا: «المبادرة الرئاسية دشنت مراكز متطورة للعلاج الطبيعى، تحتوى على عدد من الأجهزة الطبية المخصصة للتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، الأمر الذى ساعد العديد من ذوى الهمم على الحصول على علاج طبيعى مناسب لحالاتهم الصحية»، ولفت إلى وجود مراكز مخصصة فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا تخدم ذوى الاحتياجات الخاصة، معتبرًا أن هذه المراكز من أهم الإنجازات التى حصلت عليها هذه الفئة فى مشروع «حياة كريمة».
وذكر أن الخبرة الكافية لدى الأطباء الذين توفرهم «حياة كريمة» فى القرى تريح الأهالى من مجهود الانتقال إلى المدن البعيدة عن منازلهم من أجل تلقى العلاج الطبيعى والتأهيل، وتابع: «المراكز دى هتفيد فى العلاج الطبيعى؛ لأن أغلب ذوي الاحتياجات الخاصة فى حاجة للعلاج بشكل مستمر»، مشيرا إلى أنه على ذوى الهمم التحرك وأداء رياضات مختلفة، لأن أجسادهم متوقفة عن الحركة الطبيعية، وهو ما يعرضهم لمشكلات أكبر، لذلك توفر تلك المراكز إمكانية ممارسة الرياضة.
وكشف عن أنه كان يقطع مسافة من بورسعيد للقاهرة، من أجل تلقى العلاج الطبيعى فى مركز مؤهل، مضيفًا أن «حياة كريمة» وفرت المراكز لتحد من معاناة الكثير من ذوى الهمم، إضافة إلى إراحتهم من التكاليف العالية التى كانوا ينفقونها خلال السفر والانتقال، متمنيًا أن تضم المراكز عددًا من الأطباء المتخصصين، للتعامل مع حالات ذوى الاحتياجات الخاصة.
ووجه «عليوة» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على مجهوده العظيم فى ملف ذوى الاحتياجات الخاصة، متابعًا: «يسخر كل الوزارات لتسهيل حياة ذوى الاحتياجات الخاصة، وكذلك المواطنون الذين يعيشون حياة صعبة فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا».