ما هى المكاسب التي ستجنيها مصر من مؤتمر قمة المناخ؟ خبير اقتصادي يجيب
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، فعاليات الشق الرئاسي من مؤتمر قمة المناخ المنعقد في مدينة شرم الشيخ السياحية والتي ستستمر لمدة يومين باسم قمة قادة العالم.
وذلك بحضور رؤساء ما يقرب من 130 دولة وحكومة مختلفة لبدء الجزء رفيع المستوى لقادة العالم.
ومن المتفق عليه أن هذا الشق سيشهد انعقاد 6 اجتماعات ومائدة مستديرة رفيعة المستوى لمناقشة ثلاث موضوعات وهما الأمن الغذائي والتمويل المبتكر للمناخ والتنمية وأيضًا الانتقال العادل للتنفيذ.
لكن، ما هي المكاسب الحقيقة التي ستجنيها مصر بشكل خاص من مؤتمر قمة المناخ COP -27 ؟ وكيف يمكن تعزيز صورة مصر أمام العالم من خلال هذه القمة ؟
زيادة القوة الناعمة لمصر
في هذا السياق، تحدث الدكتور حسني الخولي – الخبير الاقتصادي – للدستور قائلًا إن مؤتمر قمة المناخ سيجني الكثير من المكاسب لمصر لعل من أكبرها هو زيادة القوة الناعمة لمصر، هذا بالإضافة إلى انتعاش الاقتصاد من خلال زيادة موارد السياحة، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الاستثمارات في البنية الأساسية لسياحة المؤتمرات. والتسويق للوجهات السياحية المتعددة في مصر وارتفاع عوائد الطيران المحلي".
وأضاف: من بين المكاسب المتوقعة للجانب المصري من مؤتمر قمة المناخ هو التسويق للمشروعات الاستثمارية في مصر وخاصة المشروعات المتعلقة بالمناخ، بالإضافة إلى عوائد أخرى ومنها زيادة حصيلة بيع التقارير اليومية والبث التلفزيوني المصري. فضلًا عن المكاسب السياسية من خلال الاجتماعات مع قادة العالم ورجال الفكر والتأثير".
التنظيم الجيد والتحدث بلغات مختلفة والاعتماد على الشخصيات المؤثرة عالميًا
وأكد (الخولي) أن مصر يمكنها أن تعزز من صورتها المهنية والاحترافية والدولية أمام العالم أجمع من خلال مؤتمر قمة المناخ بل وزيادة أعداد الحضور إليها من خلال العديد من الطرق، حقاً الخارجية المصرية، ومكاتب التمثيل في الخارج لم تقصر في هذا الجانب إلا أننا يمكننا التأكيد على أهمية هذه الآليات التي تتمثل في إعداد التقارير الإخبارية التي تعد قبيل وأثناء انعقاد القمة بطريقة احترافية، وضرورة تحضير ونشر أوراق العمل بكافة لغات الحضور، فضلًا عن أهمية الاستفادة القصوى من العلاقات الخارجية والدولية المتميزة التي رسخت لها الخارجية المصرية عبر السنين".
وتابع حديثه للدستور قائلًا إن التنظيم الجيد الموضوعات التي ستطرح في القمة، واختيار المتحدثين ذوي التأثير العالمي يمكنه أن يساهم في تعزيز مكانة مصر العالمية بشكل كبير، فضلًا عن تنظيم خطوط الرحلات وضبط مواعيدها بما يسهم في سهولة الوصول والمغادرة لزيادة أعداد الحضور للمؤتمر، هذا بالإضافة إلى أهمية التحديث اللحظي للموقع الإلكتروني لقمة المناخ وبلغات مختلفة وبما يسهل اطلاع المعنيين، مع ضرورة مشاركة الدولة المضيفة السابقة واللاحقة في تنظيم قمة المناخ، والعمل المشترك لنقل الخبرات، وضرورة إظهار جهود مصر السابقة المتعلقة للمناخ، وعرض استراتيجية مصر وخططها لاستبدال الطاقة المتجددة بالطاقة الأحفورية. والتحديات المستقبلية للمناخ."
وأنهى حديثه قائلًا “ ويبقى الأمل .. في أن تقدم مصر الأفضل خلال القمة. وإرسال رسالة واضحة إلى العالم بأننا نسير في الاتجاه الصحيح”.