«مثالي وغلط ويدفع الإنسان ثمنه».. كيف عاش الأدباء الكبار قصة الحب الأول؟
عاش الأدباء الكبار قصص حبهم الأولى وضمنوها في مذكراتهم أو أعمالهم الأدبية، إذ انتهى حكايتي نجيب محفوظ والحكيم واستمرت حياتهما إلى أن تزوجا، لكن طه حسين تزوج من حبه الأول سوزان.
بمناسبة عيد الحب نستعرض قصص حب الأدباء الكبار الأولى:
نجيب محفوظ
تعلق أديب نوبل بفتاة وصف جمالها بأنها "ساحرة"، كانت تكبره بخمس سنوات، إذ كان لا يزال في سن المراهقة 15 عاما، وهي 20 عاما.
كان نجيب محفوظ يلعب كرة القدم مع أصدقائه وهذه الفتاة التي يشبه وجهها وجه الموناليزا- على حد وصفه- في مذكراته التي كتبها رجاء النقاش- تطل من شرفة منزلهم في حي الجمالية، وهي من أسرة معروفة، ولم يجرؤ على التحدث معها أو الاقتراب منها، أول حاول لفت انتباهها، اكتفى بأن يكون حبه من طرف واحد، قال: "عرفت كيف يغيب الإنسان وهو حاضر، ويصحو هو نائم، وكيف يفنى في الوحدة وسط الزحام".
سرد "محفوظ" قصة حبه مع هذه الفتاة في رواية "المرايا"، وصفها بأنها بيضاء، زرقاء العينين، ناعمة الصوت.
وصف "محفوظ" الحب الأول بأنه دائما ما يكون "مثالي وغلط"، ويدفع الإنسان ثمنه أيضًا، حيث يربيه الحب الأول عقليا وحسيا وبعدما ينضج يعرف الحب الحقيقي.
توفيق الحكيم
أثناء وجوده في فرنسا، عاش توفيق الحكيم في غرفة صغيرة بباريس، ورأى فتاة تبيع التذاكر في مسرح الأوديون، وصفها في كتابه "زهرة العمر"، بأنه كان يراها تشرق كل مساء بعينين فيروزيتين جميلتين ولها ابتسامة ساحرة.
حاول "أندريه" صديق توفيق الحكيم أن يقنعه أن يقدم لها الورود ويفصح لها عن مشاعره، لكن دون جدوى.
طه حسين
روى طه حسين قصة حبه مع زوجته سوزان للكاتب غالي شكري، الذي أوردها في كتابه "ماذا بقى من طه حسين؟".
وصف طه حسين "سوزان" أنها كانت صديقته وأستاذته وساعدته في تعلم اللاتيينة، وكانت تدله على ما لا يعرفه عن الأدب الفرنسي.
وروت "سوزان" في كتابها "معك"، أن طه حسين كان يبدوا في غرفته مهملا ضائعا، لذا اقترحت والدتها عليه أن يزورهم، وكان خجولا، لم يقبل أن يتناول وجباته معهم، وبمرور الوقت بدأت تدخل حياته تدريجيا، كانت تقرأ له عندما يكون وحيدا، ويطول الحديث العادي بينهما، وفي لحظة اعترف لها طه حسين بحبه، كتبت: "قال أنا أحبك، وصرخت، وأذهلتين المفاجأة بفظاظة، ولكني لا أحبك، كنت أقصد الحب بين الرجل والمرأة بلا شك، فرد بحزن، أعرف ذلك جيدا، وأعرف أيضًا أنه مستحيل".