من الإهمال إلى الجمال.. كيف حولت الحكومة ميدان التحرير لمتحف مفتوح؟
على قدم وساق تواصل الدولة تطوير الميادين المختلفة تحديدًا محافظة القاهرة والتي سعت أجهزة الدولة أن تكون عاصمة ثقافية بعد أن تم تدشين العاصمة الإدارية، ومن بين المشروعات تطوير ميدان التحرير.
وشهد مشروع تطوير ميدان التحرير بوسط القاهرة إنجازًا كبيرًا، حيث تحول المشهد بالميدان لمتحف مفتوح بعد تثبيت مسلة فرعونية بالوسط والبدء في أعمال تثبيت الكباش الفرعونية فور الانتهاء من ترميمها، يقول استشاري المشروع الدكتور علي عبدالرحمن، استشاري مشروع التطوير ومحافظ الجيزة السابق في تصريحات سابقة لـ “الدستور” أن العمل جاء على مدار الـ 24 ساعة دون توقف للإنجاز المطلوب بتضافر كافة الجهود.
استحداث منظومة الإنارة الخارجية للمتحف المصري القديم بميدان التحرير، بتكلفة بلغت 38.5 مليون جنيه، يقول المهندس أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري أن ميدان التحرير لم تدخر أجهزة الدولة المصرية أي جهد تجاه، وتعاملت معه على أنه قطعة فنية.
ميدان التحرير دشنت به نافورة بثلاث مستويات تحيط بالمسلة والكباش الفرعونية يقول الدكتور علي عبدالرحمن استشاري مشروع تطوير ميدان التحرير أن الأعمال الجمالية جاءت على أعلى مستوى شارحًا أنواع النباتات الفرعونية الموجودة بالميدان وتابع أن حديثه عن النافورة الموجودة والتي تتدلى منها المياه على جوانبها الرخامية، بشكل انسيابي.
تخللت أعمال تطوير ميدان التحرير من مدخل الميدان من عبد المنعم رياض، وتم إزالة الحدائق الموجودة بالميدان وإعادة زراعتها بالنخيل ونباتات الزينة، وتنسيقها بشكل كامل وزراعة المنطقة السطحية لجراج التحرير بأشجار الزيتون والنخيل، ونشر مقاعد للجلوس بطول الحدائق الموجودة بالميدان.
وشهد محيط ميدان التحرير استحداث لمنظومة إنارة للميدان بالكامل بجانب إنهاء كافة اللوحات الإعلانية الموجودة، بقول المهندس محمد أبو سعدة ان محافظة القاهرة قامت بتصفية كل الإعلانات من أعاى العقارات ومن جدارنها تأهيلًا بجعل الميدان متحف مفتوح وجاءت الإنارة لإظهار الميدان مضاء بالكامل مع توزيع الإنارة التجميلية بجوار النخيل المنتشر بالميدان.
وثبتت مسلة الملك رمسيس بوسط الميدان بصينية التحرير، والتي تزن 90 طنًا، بالإضافة إلى قاعدة المسلة وقواعد الكباش الفرعونية، تم نقل المسلة من منطقة صان الحجر بالشرقية.