آخرها «كتم النفس».. أخصائية تضع خطة عمل لمجابهة تحديات التيك توك

رغم التحذيرات الكثيرة بمخاطرها ووفاة عدد من الأطفال والمراهقين، إلا أن تحديات مواقع التواصل الاجتماعي مثل (تيك توك) تلقى رواجًا وقد انتشر تحدي كتم النفس سريعًا بين المستخدمين ويعتمد على قيام الطفل بالتنفس السريع ثم كتم نفسه ويضغط أصدقاؤه على منطقة الصدر والقلب.

الأمر الذي يهدد حياة الطفل ويعرضه للإغماء لدقائق نتيجة عدم وصول الأكسجين للقلب والمخ ويسبب كثير من المضاعفات يمكن أن تودي بحياته. 

وفي هذا السياق، تحدثت الدكتورة سناء عبد الرؤوف – استشاري تخاطب وتنمية القدرات وتعديل السلوك – للدستور قائلة: "التحدي الأخير الذي ظهر على موقع التيك توك وهو كتم النفس يتسبب في ضعف عضلة القلب وتوقف الدورة الدموية ويصنف من ضمن ألعاب الموت."

وأضافت: مجابهة مثل هذه التحديات الخطيرة، يستوجب التدخل من الأسرة التي عليها دورا كبيرا في توعية الطفل، (خاصة الأم) بأن تحتوي أطفالها جيدًا وتتابعهم بشكل مستمر، كما تتحدث مع طفلها حول الألعاب ومدى خطورتها على صحته بأن تقول له خلي بالك هناك لعبة منتشرة تتسبب في كذا."

دور الإعلام

وأشارت إلى أن للإعلام سواء الورقي أو التليفزيوني دورا، فيجب الحديث عن خطورة هذه التحديات وعرض نماذج تعرضت للإيذاء أو توفيت بالفعل بسبب هذه التحديات. فلكي ننجح في إقناع الطفل بالابتعاد عن مثل هذه التحديات، يجب أن يشاهد ماذا حدث بالفعل نتيجة تجربتها. وليس الحديث عنها وعن خطورتها فقط. فطبيعة الطفل أنه يحب التقليد حتى وإن كان يعلم أن ما يقلده خاطئًا لذلك، يجب أن نريه نماذج قامت بتقليد هذه الألعاب بالفعل وتعرضت للأذى."

وتابعت: "ليس كل الأطفال يجربون هذه الألعاب أو حتى يفكرون بها بل أن مثل هذه التحديات تستهوى فئة معينة وهي المرتاحة ماديًا."

مشاهير

وأكدت (عبدالرؤوف) أنه "يجب مخاطبة هؤلاء الأطفال بنفس الوسيلة التي يفضلونها أيضًا. فمثلما تعرفوا على هذه الألعاب والتحديات من خلال فيديوهات بمواقع التواصل الاجتماعي والتيك توك، يجب علينا أن نظهر لهم بفيديو على نفس المواقع أيضًا نوضح لهم خطورة هذه الألعاب بشكل درامي. وهو ما يعرف لدينا باسم السيكو دراما. وهنا يأتي دور الشخصيات المشهورة التي تتأثر بها الأطفال على هذه المواقع. فيقوم أحدهم أو العديد منهم بعمل محاكاة لممارسة هذه التحديات وتنتهي بالإيذاء أو الوفاة. وهذا النوع من التوعية سيصل أسرع للطفل وسيكون فعال أكثر لأنه يتحدث بنفس لغتهم وطريقتهم."