«طه الذى رأى الأيام».. رواية عن أيام عميد الأدب العربى الأخيرة
صدر حديثًا عن دار الكلمة للنشر، رواية "طه الذي رأى أيام ما بعد الأيام"، للكاتب حمدي البطران، الذي سجل تفاصيل حياة عميد الأدب العربي منذ عودته من البعثة بصحبة زوجته سوزان طه حسين وابنه مؤنس وحتى رحيله في ٢٨ أكتوبر ١٩٧٣ عقب أيام من حرب أكتوبر.
وقال حمدي البطران فى بيان صحفي: "إنه اختار أن يدرس وقائع التحقيق مع طه حسين بسبب كتاب "في الشعر الجاهلي" أمام محمد بك نور وكيل النائب العام من منظور قانوني وأنه على خلاف وجهة النظر السائدة يرى أن النيابة كانت تميل لإدانة طه حسين، وأن المذكرة المحررة تسمى في القانون مذكرة إدانة، لكن ضغط حزب الأحرار الدستوريين الذين كان طه حسين ينتمي اليهم أدى لتسوية القضية والاكتفاء بجمع بقية نسخ الكتاب السبعمائة والاكتفاء بعدم توزيعها".
وأشار حمدي البطران إلى أن الرواية ترصد التطورات في موقف طه حسين الفكري ومعاركه بعد معركة كتاب في الشعر الجاهلي وأثناء توليه إدارة جامعة الإسكندرية ووزارة المعارف وحتى رحلته الطويلة للحج في عام ١٩٥٥.. كذلك ترصد الرواية علاقة طه حسين بنجله مؤنس أستاذ الأدب الفرنسي بآداب القاهرة والذي هاجر لفرنسا قبل رحيل والده بعشر سنوات وكذلك علاقته بابنته أمينة وزوجته سوزان التي شكلت قصة حب خالدة في حياته ورحل بين يديها.
طه حسين علي بن سلامة (15 نوفمبر 1889 - 28 أكتوبر 1973م)، وشهرته «طه حسين»، أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي. يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة. لا تزال أفكار ومواقف طه حسين تثير الجدل حتى اليوم.
درس في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة. عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا للتاريخ ثم أستاذًا للغة العربية. عمل عميدًا لكلية الآداب، ثم مديرًا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للمعارف. من أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي (1926) ومستقبل الثقافة في مصر (1938).