بدعم من الوكالة الدولية.. تفاصيل استضافة جيبوتي مركز بحثي لرصد آثار المناخ
تعد حماية البيئة وتغير المناخ أحد المجالات المحددة، في إطار البرنامج القطري الموقع بين جيبوتي والوكالة الدولية للطاقة الذرية للأعوام 2022-2027.
وافتتحت جيبوتي، في إطار هذه الشراكة، مرصدًا بحثيًا لدراسة تأثير تغير المناخ تم إنشاؤه بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، فهي من الدول المعرضة للجفاف والمجاعة وسيساعدها المركز الجديد على إدارة موارد المياه والغذاء بشكل أفضل التي تتعرض لتهديد متزايد من الاحتباس الحراري.
تفاصيل المرصد البيئي في جيبوتي
ستستخدم المنشأة الجديدة، والمرصد الإقليمي للبحوث حول البيئة والمناخ (RROEC)، التقنيات النووية والتقنيات ذات الصلة لإنتاج البيانات والنماذج المناخية التي يمكن أن تسترشد بالقرارات السياسية بشأن التكيف مع المناخ والقدرة على الصمود في البلاد، وربما لمنطقة شرق إفريقيا بأكملها.
وتم افتتاح المرصد في مؤتمر تغير المناخ والبحوث الذي عقد في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر، حيث ناقش العلماء والطلاب والباحثون وصناع القرار من منطقة شرق إفريقيا القضايا البيئية والمناخية الإقليمية.
وسيقوم المرصد ببناء وتوسيع القدرات ليشمل منطقة شرق إفريقيا بأكملها ، حيث أصبحت ندرة الغذاء الناجمة عن التغيرات في المناخ تحديًا واسع النطاق.
مخاطر تغير المناخ على جيبوتي وافريقيا
بالإضافة إلى مواجهة ندرة المياه بسبب انخفاض مستويات هطول الأمطار، فإن سكان جيبوتي البالغ عددهم مليون نسمة معرضون بشدة لآثار مدمرة لتغير المناخ، وتستورد البلاد جميع أغذيتها تقريبًا.
ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة والجفاف المتزايد وندرة المياه وارتفاع منسوب مياه البحر في التأثير على البلاد.
وبحسب الوكالة الدولية، فإن بعض العوامل التي تسبب هذا الوضع هي الجفاف المزمن والفيضانات والأعاصير المدارية وغزو الآفات.
وفقًا للأبحاث المتاحة، إذا استمر ضعف هطول الأمطار الموسمية طوال هذا العام، فقد يكون الجفاف غير المسبوق في القرن الإفريقي، إلى جانب المجاعة، وشيكًا.
وإذا ارتفعت درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، فمن المتوقع أن تتدهور أكثر من 90 ٪ من الشعاب المرجانية في شرق إفريقيا بشدة بسبب التبييض، وستكون مصايد الأسماك البحرية والمياه العذبة في إفريقيا مهددة بشكل كبير.