مشروع الرئيس عبدالفتاح السيسى
منذ أن انتخب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية وهو يبذل الجهد الكبير لتنفيذ مشروعه الوطني في النهوض بمصر نحو الأفق الذي تستحقه، من الناحية الوطنية والإقليمية والدولية، إلا أن الكثير من ممارسي مهنة "الكيبورد" والقابعين وراء أحلامهم المريضة لم تتهيأ لهم الفرصة لرؤية هذه الحقيقة، فلا زال حقدهم على مصر يحركهم للنيل من مكتسبات ثورة يونيو ٢٠١٣ ويتمنون العودة إلى ما قبلها بأية طريقة ليتم هدم البناء وجعله ركامًا لتحقيق نظريتهم التي عفا عليها الزمن، وكأنهم لا يشعرون بأن جميع النظريات والأيديولوجيات والتنظيمات الضبابية قد سحقت، وأن النظام العالمي قد تغير، وأن حاجة أعداء مصر لهم انتفت وأن وسائلهم أصبحت غير قادرة علي رجوع مصر قبل عصر النهضة الذي تبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ونلاحظ في الآونة الأخيرة حملة مسعورة علي منصات التواصل الاجتماعي هدفها تضليل الشعب المصري، وتستخدم الأساليب العدائية ذاتها التي أرادت قوى الشر استخدامها قبل ثورة ٢٠١٣ لتعيد برنامجها العابر للحدود "بإشاعات" ليس لها وجود في واقع المجتمع المصري، وعلي كل حال فإن "المطبلين" والمنظمين لهذه الحملات ينتقدون كل شيء تم الوصول إليه من إنجازات خلال سنين قليلة، وأبسطها إنشاء الطرق والجسور التي أنقذت مصر من زحمة السير في الطرقات وهيأت للمواطن سبل اختيار الطرق المناسبة للتحرك بكل راحة عند انتقاله من البيت إلى عمله وبالعكس، وتناست تلك الفئات الضالة توفير الكهرباء التي لولاها لم يتمكن قطاع كبير من الشعب من أداء واجباته ومباشرة عمله وجميعنا يعلم كم مهمة تلك الخدمة للمواطنين، وما هو تأثيرها علي واقع عملهم وعلي حياتهم، وكذلك إعادة تأهيل قطاع السياحة والنهوض به، لأنه القطاع الذي تعمل به فئة كبيرة من المجتمع المصري، وهناك أمر مهم جدًا قد يكونوا غافلين عنه وهو اليد العاملة المصرية في الخارج تم دعمها، ومن هيبة الدولة أصبحت الدول التي يعمل بها أبناء مصر في الخارج تحسب لهم حسابًا في معاملتهم، ناهيك عن قطاع النقل وما تم تطويره للارتقاء في هذا القطاع المهم.
ماذا يريدون من مصر ولماذا كل هذه الهجمة السوداء، ولماذا يتراقصون على نغمة الديون الخارجية التي أصبحت شماعة لتُعلَق عليها جميع أفكارهم، هل لهم علم أنهم يستطيعون أن يتعلموا أم أن جهلهم يحجب عنهم حقيقة أن جميع الدول لديها قروض خارجية، وأن حجم القروض الخارجية لا ينبغي أن يُعد أو يُقاس بحجم تلك القروض أو مقارنتها مع دول أخرى، وأن تلك القروض وصفة لبناء البنى التحتية لمصر، وأنها لم تكن عبأ عليها بل ساهمت في تنفيذ مشاريع كبرى نقلت الواقع المصري إلى ضفة النظام العالمي الجديد الذي تتقاتل من أجله الدول العظمى الآن، وأن أى تأخير عن مسارات هذه التطورات سوف تكون مصر في عالمها المنسي لا سمح الله.
نعجب كل العجب ونحن نتابع القنوات السوداء التي تبث سمومها ونتحير كل الحيرة من أمر من يجلس وراء الكيبورد وهو يتبنى مشروعًا أسود لا ينتمي لوطن حضارته امتدت بامتداد الإنسانية وشعبه يفهم ما يحاك ضده.
ولا زلنا مع مشروع الرئيس السيسي الذي سينقل مصر إلى ضفة العالم الجديد كما نقلها من حكم الظلمات الذي اختطفها عامًا تغيبت مصر فيه عن عالم الحضارة، وانتهكت كل أركانها من تقدم وارد لها أن تكون بلا هوية بل بلا تقدم، لتنتمي إلي العصور الحجرية كما هو حال الكثير من الأيديولوجيات الظلامية.
الشعب المصري علي علم وهو يفهم ما تصبو إليه تلك القنوات أو الصفحات المشبوهة في التواصل الاجتماعي، ولا يمكن أن تمر عليه هذه المؤامرات القذرة، لأن شعب مصر شعب حي ناضج مثقف يفهم أن أمن وطنه ووحدته أهم من كل ما يُطرح من تلفيقات وأهم من كل ما تصوره تلك القنوات من ضبابية يراد منها اختطاف مصر، وإذا حصل لا سمح الله، ولن يحصل، فإن النور الذي وهبه الله للعرب سينطفئ للأبد.
انا كعربي محب لمصر ولشعب مصر أتمنى أن ينتبه الشعب المصري، وألا يسمح لشباب مصر يتجرع سم تلك الشائعات، وأن يحافظ علي وحدة مصر وأمنها واستقرارها، لأن مصر محط أنظار الأعداء ويتمنون لها أن تتجزأ بل يطمحون بتدميرها، وعليه فواجبنا جميعًا حماية مصر.