«طرف من خبر الأيام».. مجموعة قصصية كتبت لتصور المصير الإنسانى

"طرف من خبر الأيام".. مجموعة قصصية كتبت لتصور المصير الإنساني، من تأليف الكاتب جمال زكي مقار، والصادرة حديثا عن دار العين للنشر والتوزيع، وتقع المجموعة في 216 صفحة من القطع الوسط. 

وتضم مجموعة "طرف من خبر الأيام"، 14 قصة قصيرة هي: “أهذه لعبة ؟ ــ عمر افتراضي ــ حالة تمرد ــ كل شئ أصبح الآن متاحا ــ تلك الأيام البعيدة ــ وقت للحياة ووقت للموت ــ وقت للموت ووقت للحياة ــ الجيل الأخير ــ طرف من خبر الأيام ــ مأمون وميمون العملاق ــ كينجو الأول ــ كينجو والسرير ــ أبجد هوز”.

والكاتب جمال زكي مقار، عضو اتحاد كتاب مصر، وعضو نادي القصة، صدر له العديد من الأعمال الأدبية ما بين القصة القصيرة والرواية، ففي القصة القصيرة صدر له مجموعات: الضعيفة يأكلها القراد، طريد وقصص أخري، تحولات إنسان عابر، بينما فيروز تغني، القرداتي، ثلاث دوائر للحياة.

وفي الرواية صدر له روايات: رقصة الكتكوت الأخيرة، أغنية الدم، جواد، سفر الطفولة، نصري والحمار، كتاب الودعاء رواية من جزئين. 

وله قيد النشر “أنا ابن رئيس الجمهورية” (رواية)، و الجزء الثاني  من رواية "جواد".    

حصل الكاتب جمال زكي مقار، على الكثير من الجوائز والتكريمات، من بينها: جائزة الدولة التشجيعية في الآداب للعام 1998، عن رواية (طريد وقصص أخري). جائزة ساويرس للأدب المصري عام 2007 فرع القصة القصيرة، عن مجموعة “سفر الطفولة ونصري الحمار”.

  ــ طرف من خبر الأيام كتبت لتصور المصير الإنساني

كتبت المجموعة القصصية “طرف من خبر الأيام”، للكاتب جمال زكي مقار، لتصور المصير الإنساني عبر رحلة للخيال في أزمنة ــ وإن كانت متخيلة ــ إلا أنها جائزة الحدوث، وبناء المجموعة قائم على تهج الصور المتجاورة التي تنتج معا أمرا كليا.

أما من ناحية المحتوي، فقد قسمت مجموعة  “طرف من خبر الأيام” إلى ثلاثة مستويات: المستوى الأول يعرض للمصير الإنساني حين يقفز بنا الزمن دهورا اخترع الإنسان فيها كائنات آلية يمارس عليها رغبته في الاستعباد، فينكشف ضعفه وغرائزة التي لا فكاك له منها، وحين يصل بالعلم إلى مداه يمنح هذه الكائنات الآلية “الروبوتات” حياة كاملة وعواطف وغراىز تدفعه للتمرد على الإنسان الذي صنعه، ليصبح صراع الوجود بينهما محتوما فيدمر الإنسان ما صنع بيديه بلا رحمة.

المستوى الثاني: تصور قصصه انهيار حضارة البشر نتيجة لحماقاتهم، وفيه ترث القردة الأرض والحضارة معا، وينقلب المشهد ليصبح الإنسان قردا، والقرد إنسانا، في أربع لوحات تتراوح ما بين الكوميديا السوداء والمأساة الأليمة.

المستوي الثالث: يدور بعجلة الزمن إلى الخلف، ليصور الإنسان في صورته البدائية حين كان يعتمد على الصيد واقتطاف الثمار، ستراه وهو يجهد ليكتشف ذاته من خلال اكتشاف قوانين الحياة وانتقاله من التساؤل الوجودي إلى حال الاكتشاف والاختراع، فيكتشف بؤس خياله حين يعتلي الجبل ليمسك بالقمر، ويتحسس جسده ليوقن أنه كائن حي، ويخترع السرير وكيفية إيقاد النار والكتابة والزراعة. 

المجموعة القصصية “طرف من خبر الأيام”، للكاتب جمال زكي مقار، في عمومها تحافظ على قيمة أساسية هي أنها مجموعة من القصص القصيرة، بمعنى آخر أن كل قصة فيها تمثل وحدة واحدة منفصلة عن الأخريات.