«الأساقفة الايطاليين»: قضية الهجرة يجب معالجتها من المنظور الإنساني والإنسانية
رأى رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين، الكاردينال ماتّيو ماريا تزوپّي، الثلاثاء، أن إقامة الجدران لا تضمن الأمن بل تعقده، في إشارة إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها إيطاليا.
وقال الكاردينال، في كلمة له خلال جلسة نقاش بعنوان "البحر الأبيض المتوسط ..البحر المتعدد الهوية" في إطار حدث (صرخة سلام) لجماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية الذي سيختتم في الكولوسيوم بحضور البابا فرنسيس: إن "هناك إغراءات كثيرة للتفكير في الامن على أنه إقصاء للآخر. في الواقع، لا ضمان للأمن أبدًا باستثناء الآخر. الجدران ليست ضمانة، بل على العكس من ذلك تعقد قضية الأمن".
وشدد على أن قضية الهجرة يجب معالجتها ليس من منطلق الأمن ولكن قبل كل شيء من المنظور الإنساني والإنسانية.
وأضاف: "لا يزال يتعين علينا تحرير أنفسنا من إغراء العيش بالخوف فقط. فلنترك هذا إلى الماضي. ولكن دعونا نحاول، وهذه مسؤولية أوروبا بأكملها، مقاربة ليست ذات طابع أمني حصرا، بل رؤية مستقبلية وجعل البحر الأبيض المتوسط مختبرًا للتلاقي بين الشعوب".
إنقاذ المهاجرين أولًا
بالتزامن، أكد وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو بيانتيدوزي، أن إنقاذ المهاجرين يأتي أولاً وقبل كل شيء، لكن يجب وقف رحلات الموت أيضاً.
وقال بيانتيدوزي في تصريحات نقلتها وكالة "آكي": إن "من الواضح أن الجوانب التي تقودنا إلى افتراض المواقف التي تتطلب حساسية معينة تأتي أولاً".
وأعلن، خط الحكومة الجديدة على جبهة الهجرة الطارئة قائًلا: "إذن، نفضل إنقاذ الناس واتباع النهج الإنساني.. لكن من المؤكد أن كل ما يمكن أن يهدف إلى منع هذه الرحلات، التي تتحول أحيانًا إلى رحلات موت، سيكون في لب اهتمامنا".
كما أعلن عن اجتماع عاجل للجنة الوطنية للنظام العام والأمن، لمعالجة قضية الهجرة.
وأردف بيانتيدوزي، وهو تكنوقراطي: “أنني لست قلقًا لأنني أعرف قدرة بلدنا على الصمود. هناك إرادة لمواجهة ما قد يكون أسوأ التداعيات بكل الأدوات الممكنة، على الأقل في هذه المرحلة”، لذلك، “أود أن أبعث إشارة من التفاؤل، والتي لا تعني الاستهانة بالأمور.
وبالتالي، فإن الأمر من جانبي يعني إبقاء مستوى الحذر عالياً”.