الأربعاء.. مناقشة كتاب «المعلم إبراهيم جوهري» بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية
ينظم المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، في الخامسة مساء الأربعاء المقبل، ندوة لمناقشة كتاب "المعلم إبراهيم جوهري.. سيرة مصرية من القرن الثامن عشر" للباحث الدكتور مجدي جرجس، والصادر عن دار المرايا للنشر، بمقر المعهد في 37 شارع الشيخ علي يوسف بالمنيرة، وسط القاهرة.
من المقرر أن يناقش الكتاب كل من نللي حنا أستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، ويدير الندوة الكاتب الصحفي سيد محمود.
والمعلم "إبراهيم جوهري" كبير أعيان الأقباط المصريين في القرن الثامن عشر، هو في الأصل ابن لحائك، وارتقى السلم الاجتماعي حتى وصل إلى قمته، تحكي لنا سيرته عن جوانب، شديدة الأهمية والثراء، من تاريخ مصر العثمانية في زمن علي بك الكبير: التغير في شكل تمثيل الأقباط من "الديني" (الكنيسة) إلى "المدني" (الأعيان)؛ التحول في أنماط تراكم الثروة، وميلاد توجهات اقتصادية شبه رأسمالية، ما يفسر ثراؤه العريض؛ تمكن المباشرين الأقباط، عبر سلطتهم المعرفية، من اكتساب نفوذ سمح لهم بتواجد قوي على الساحة السياسية؛ وغير ذلك من الأمور.
وهناك سيرة معروفة للمعلم "إبراهيم جوهري"، كتب عنها الجبرتي في حولياته، وسجلتها الكنيسة القبطية في سجل قديسيها الرسمي، الذين تُتلى سيرهم في الكنائس، إلا أن الدكتور مجدي جرجس قام في هذا الكتاب بإعادة كتابة تلك السيرة، معتمدًا على مصادر أرشيفية جديدة، وافتتح من خلالها زاوية جديدة لقراءة تاريخ مصر السياسي في القرن الثامن عشر.
ولد المعلم "إبراهيم جوهرى" في حدود عام 1733-1735م، وتوفى في عام 1795م، ابن حائك، غير مسلم، يرتقي السلم الاجتماعي إلى قمته، ويحوز ثروات هائلة، ويُشار إليه بالبنان، ويلعب أدوارًا مهمة مالية وسياسية، ويتوقف أمامه مؤرخ العصر ليكتب ترجمته هذه قصة معبرة عن تداعيات مهمة في مصر في القرن الثامن عشر، على أن وضع تاريخه في إطار طائفي ضيق من خلال اعتباره قديسًا في الكنيسة القبطية، ظلم الرجل وشوه سيرته، وهذا الكتاب محاولة لإعادة كتابة سيرته اعتمادًا على مصادر أرشيفية جديدة، وقراءة تاريخ مصر في القرن الثامن عشر من خلالها.