مى الشافعي: الإعلام يلعب دورًا أساسيا فى صمود المجتمعات تجاه التغيرات المناخية
قالت مى الشافعي الباحثة فى التغيرات المناخية، إن قضية التغيرات المناخية ذات أولوية قصوى على أجندة العمل البيئى العالمى فى ظل تسارع وتيرة التغير المناخى بل وتحوله إلى مسار خطير يزداد تطرفا فى ظل تباطؤ دولى للحد من الانبعاثات الضارة بالمناخ.
وأضافت خلال ورشة الإعلام الاجتماعي والتنموي بعنوان “فى قلب العمل المناخي” التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي، أن العلماء يحذرون بأن العالم على شفا كارثة مناخية وكل ذلك يحدث بينما العالم قد اتفق على تنفيذ مجموعة أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر حتى 2030 وهى أهداف تسعى إلى القضاء على الفقر والجوع والعطش ونقص خدمات الصرف الصحى، وتدهور البيئة برا وبحرا ومعالجة مشكلة المناخ.
وأكدت أن الدول النامية تئن معظمها تحت وطاة الفقر وتحتاج الى تطوير شامل فى كل المجالات لتحسين جودة حياة مواطنيها فعليها الآن وأن تقوم بإجراءات عاجلة للتكيف مع التغيرات المناخية والاستعداد لمجابهة آثار ارتفاع درجات الحرارة والكوارث الطبيعية وندرة المياه وتدهور الزراعة ونقص الطاقة الى جانب اجراءات اخرى لتقليل الانبعاثات الضارة بالمناخ، إذا لا يمكن حل مشكلة المناخ بدون فهم علاقاتها المتشابكة بالتنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
المجتمعات المحلية على خط المواجهة
وأشارت إلى أن هناك تشابك فى العلاقة بين المناخ والتنمية المستدامة لذلك لابد من بناء مجتمعات مرنة لديها القدرة على الصمود فى مجابهة التغيرات المناخية ومشاركة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل تحسين جودة الحياة للحاضر و المستقبل لأفراد المجتمع الذين هم أصحاب المصلحة والذين يحتاجون إلى الوعى والمعرفة حتى يتبنوا أنماط الإنتاج والاستهلاك صديق البيئة.
الإعلام شريك
وأكدت أن الإعلام يلعب دورًا أساسيا لا غنى عنه فى تحقيق التنمية المستدامة وبناء صمود المجتمعات فى مجابهة التغيرات المناخية وإمكانية تقديم تعليمًا ووعيا يمكن أن يغير اتجاهات وسلوكيات وأفكار حيث يستطيع الإعلام أن يلعب دورا رئيسيا فى الانذار المبكر فى حال الكوارث فى مختلف المراحل قبلها وأثناءها وبعدها وبالطبع يقع على الاعلام الاجتماعى والتنموى مهمة كبرى فى هذا الإطار بما يملكه من أدوات وخبرات ومعرفة بتفاصيل نبض حياة وحركة المجتمع واحتياجاته وطموحاته وخصائصه الحضارية والثقافية وتوجهاته الاقتصادية وتنظيماته الاهلية فى ظل ما يشهده العالم من متغيرات وتحديات بيئية ومناخية فلابد من دمج هذه المفاهيم فى الإعلام الاجتماعى والتنموى.
عوامل نجاح
وأوضحت أن هناك بعض العوامل التى تحقق نجاح الإعلام الاجتماعى والتنموى ومنها الآتي:
• إشراك الإعلام فى المراحل المختلفة لإعداد وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والمشروعات.
• التدريب و بناء القدرات.
• إبراز البعد الانسانى.
• إبراز قصص النجاح.
• المعالجة الواقعية.
• الاهتمام بنتائج الدراسات الاجتماعية.
• الاهتمام بالمجتمع المدنى.
• الاهتمام بالقطاع الخاص.
• الرؤيه الشاملة والمتكاملة للقضايا المطروحة.
• الاهتمام بالابحاث العلمية.
• الاهتمام بالمعارف المحلية.
• تشجيع الابتكار والاختراع .
• الاهتمام بتنوع مضمون وشكل الرسالة الاعلامية.