«فكرت فى الاعتزال وحملة الإعلانات كانت واجبًا وطنيًا».. اعترافات حسن عابدين
فكر الفنان حسن عابدين في الاعتزال بمنطق "الإسلام" ليس من خلال اتجاهه للصوفية- على حد تعبيره- أي بمنطق الخوف من أي شبهة في الحلال أو الحرام بالنسبة للتمثيل.
قال حسن عابدين في حواره مع إحدى الصحف عام 1988، إنه عندما اختلفت الآراء عاد إلى الحديث النبوي "استفتِ قلبك، وإن أفتاك الناس وأفتوك" فوجد أن الحلال والحرام يتوقفان على نوعية العمل الذي يقدمه، وما يتركه من قيمة في نفس المشاهد.
ودعا "عابدين" إلى أن تتولى شركات إسلامية عملية الإنتاج الفني بالأفلام والفيديو، مضيفًا: "هذه هي الطريقة الصحيحة في أن يكون الفن أداة تنوير وتأكيد للقيم والمثل، وأن يكون أداة خير".
وحمّل الفنان مسئولة الهبوط في العمل الفني، تساءل: "لماذا أقبل عملًا فنيًا هابطًا، ما المبرر؟"، لافتًا إلى أنه يعيش شخصياته الفنية التي يجسدها في أعماله.
وأشار إلى أن الفن كقاعدة لا يقدم حلولًا، من خلال ما يقدمه من أعمال، بل يترك الحلول للمشاهد، حيث يستنتج ويستنبط ما يراه مناسبًا، حيث يتكون العمل من ثلاثة عناصر، الكلمة والمخرج الذي يقوم بتسكين الجيد، أي وضع الممثل في الدور المناسب بلا محسوبية، والعنصر الثالث هو اختيار الممثل الذي يجيد توصيل الكلام للناس.
تسببت حملة الإعلانات التي شارك فيها حسن عابدين للترويج لمشروب "شويبس" التي حققت نجاحًا، لكنه يرى أن اشتراكه في هذه الحملة كان واجبًا وطنيًا بناء على اتفاق بينه وبين المهندس عثمان أحمد عثمان وطارق نور.
كانت مسرحية "نرجس" مع الفنانة سهير البابلي عام 1975، وهو من الأدوار المسرحية التي يعتز بها "عابدين"، وحققت مسرحية "عش المجانين" نجاحًا لافتًا.
توفى الفنان حسن عابدين في 5 نوفمبر 1989، في إنجلترا، وأنجب 4 أبناء، طارق وخالد وإيمان وهبة.