«الياقوت الأحمر» رُمان أسيوط يغزو دول العالم (صور)
الرمان أو كما أطلق عليه البعض "الباقوت الأحمر" الذي يزين جناين محافظة أسيوط بدءا من مركز منفلوط وحتي صدفا وصولا بساحل سليم والبداري ليتوارث زراعته أجيال متتالية ويتهافت عليه المصدرين لكثرة الطلب عليه في السوق العربية والاوروبية وحتي روسيا.
في البداية يقول محمد حسني احد اصحاب شوادر تصدير الرمان بمركز ساحل سليم إن محصول الرمان من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي يتم زراعته في مراكز منفلوط وساحل سليم والبداري وحديثا صدفا.
وأوضح حسني أن مهمة شادر الرمان هو التنسيق بين المزارع والمصدر مقابل نسبة حيث نقوم بتوفير العمالة للتعبئة ونقوم بفرز أنواع التصدير منها ماويصدر لدول عربية مثل العراق وعمان والامارات والسعودية والسودان وسوريا ومنها ما يصدر إلى الدول الأوروبية وأكثرها كثافة تصديرية هي روسيا.
وأشار حسني إنه يتم تقسيم الرمان إلى ثلاثة أنواع روسي وعربي وسوري، وذلك باختلاف الأسعار وجودة الطعم واللون وحجم التشوهات الخارجية للثمرة وأعلاهم سعرا هو الروسي.
وأضاف حسني أن السوق المحلي يستهلك تقريبا ٤٠٪ من إنتاجية الرمان والـ ٦٠٪ تذهب إلى التصدير، وعلى الرغم من أن الحروب أثرت بالسلب على معدلات التصدير لأنها تسببت في تعطل بعض البرادات لدخول بعض الدول مما يغير من شكل الثمرة سواء بالجفاف أو تشوه الرمان وهذا ما يؤثر علي جودتها التصديرية خاصة وأن البراد الواحد يستوعب ما يقرب من ٢٥ طنا وأسيوط تنتج تقريبا ٢٠٠ براد يوميا.
وأضاف معين يحيي مرعي أحد مزارعي الرمان بقرية العفادرة التابعة لمركز ساحل سليم إن إنتاجية محصول الرمان للفدان تصل إلي ١٥ طنا ويباغ تكلفة مصروفاته إلى ٣٥ ألف جنيه في ظل أن المحصول غير محدد السعر والمصدر هوا المسيطر علي الاسعار.
وأوضح معين إن المزارعين يبدأون الاستعداد لمحصول الرمان بداية من شهر مارس وحتي شهر سبتمبر ويستهاك الفدان ١٠٠ عامل طوال مراحله المختلفة علي مظار العام وتكلفة العامل بلغت ١٥٠ جنيه علي اليوم.
وطالب معين بضرورة إنشاء غرفة لمزارعي ومصدري الرمان تابعة للغرفة التجارية ومكتب مراقبة تابع للصحة مع أهمية وضرورة إنشاء مصنع متكامل للرمان فهو منتج مربع ويمكن استخلاص عدة انواع منه وليس به اي هالك او هادر.
وأشار معين إن مزارعي أسيوط يقومون بزراعة ثلاثة أنواع من الرمان وهم الرمان الأسيوطي ويتم جني المحصول من اول اغسطس وحتي اول سبتمبر ثم الرمان البلدي ورمان ١١٦ ويتم جنيهم من اول سبتمبر وحتي نهاية اكتوبر.
فيما قال الحج اسماعيل تمام أحد مزارعي الرمان أقوم بزراعته منذ ٧٠ عاما وتوارثت زراعة الرمان عن أجدادي فالرمان هو أكثر فاكهة لها أهتمام خاص بسبب التصدير علي من ثبات سعر البيع وسط ارتفاع اسعار السماد والكيماوي الا ان سعر الرمان ثابت تقريبا منذ ١٠ سنوات.
وأوضح الحج اسماعيل إن الرابح الاكبر في الرمان هو المصدر والفلاح والوسيط مكاسبهم ضئيلة في ظل ارتفاع وانخفاض سعر الرمان في نفس الموسم من يوم الي اخر بسبب العرض والطلب.
وأضاف الحج اسماعيل انصح المزارعين بضرورة الاهتمام بمحصول الرمان مع ضرورة المتابعة المستمرة مع المهنرسين الزراعيين ومديرية الزراعة لتطبيق التطورات الحديثة اول باول لضمان جودة مرتفعة تليق باسم مصر في التصدير.
قال المهندس أسامة سحيم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم إن محصول الرمان هو أحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة بالمحافظة وله أولوية هامة لدي الجهاز التنفيزي ويتم الاستعداد له قبل بدء الموسم وإزالة كافة المعوقات لدي المزارعين والمصدرين.
وأضاف رئيس مركز ومدينة ساحل سليم إنه قبل بدء موسم تصدير الرمان يتم تمهيد وتسوية الطرق المؤدية الي الزراعات باستخدام معدات الحملة الميكانيكية لمنهطع التكدس المروري علي الطرق الرئيسية لتسهيل عملية النقل المحصول من المزارع الي الشوادر وأماكن التصدير.
وأوضح رئيس مركز ساحل سليم إن المجلس يقوم باصدار التراخيص المؤقته لانشاء شوادر جمع وتصدير الرمان ونعقد اجتماعا موسعا مع المزارعين لازالة كافة المعوقات امامهم وتسهيل عملهم خلال موسم الحصاد والتصدير.
وقال الدكتور رضا عليوة سند وكيل وزارة الزراعة بأسيوط إن إجمالي الأراضي المنزرعة بثمار الرمان بلغت أكثر من ١٢ آلاف فدان موزعة علي مختلف مراكز المحافظة ولكن يقع أغلبها في مراكز البداري وساحل سليم ومنفلوط وصدفا والفتح.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة إن المديرية تقوم بمتابعة مستمرة لمحصول الرمان من خلال مشرف الزراعة وذلك منذ بداية الموسم ومواجهة الآفات وتوفير الأسمدة اللازمة وتقديم المساعدات اللازمة للمزارعين للقضاء علي أي مشاكل تواجههم.
وأضاف وكيل الوزارة إن الرمان الأسيوطي من أفضل الأنواع والأصناف العالمية من حيث الجودة والطعم ونسبة السكر ويستخدم في العديد من الصناعات منها صناعة الدواء ومستحضرات التجميل والعطور.