لغز فقدان ريال مدريد جائزة أفضل ناد فى العالم
أصيب المتابعون لحفل جائزة الكرة الذهبية (بالون دور) 2022 بالصدمة عند سماعهم إعلان اختيار مانشستر سيتي الإنجليزي أفضل ناد في العالم، وتراجع ترتيب نادي ريال مدريد الإسباني إلى الثالث خلف نادي ليفربول الإنجليزي.
وتساءلت الأغلبية من المتابعين على أي مقياس حصل مانشستر سيتي على هذه الجائزة؟
والإجابة أنه في السنوات السابقة كان النادي الذي يتمكن من الفوز بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا هو الأوفر حظا لحصد هذه الجائزة بدليل أن في العام الماضي أحرز هذه الجائزة نادي تشيلسي الإنجليزي لمجرد أنه في الموسم قبل السابق فاز بلقب التشامبيونزليج فقط، في حين أنه فشل في الحصول على أي لقب محلي سواء كأس رابطة المحترفين الإنجليزية أو كأس الإتحاد الإنجليزي بعد أن خسر المباراة النهائية في البطولتين أمام ليفربول، واحتل المركز الثالث في بطولة الدوري الإنجليزي.
بينما مانشستر سيتي الحاصل على الجائزة، فلم يتمكن في الموسم الماضي من الوصول إلى المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا، وخرج على يد ريال مدريد الذي توج باللقب فيما بعد من دور قبل النهائي، ولم يحصد في الموسم سوى لقب وحيد هو البريميرليج في حين أقصاه فريق وست هام يوناتيد من دور الـ16 في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وأطاح به ليفربول الذي أحرز اللقب في الأخير من دور الأربعة في كأس الإتحاد الإنجليزي، وقبلهما فقد درع اتحاد كرة القدم الإنجليزي على يد فريق ليستر سيتي.
وإذا كان مانشستر سيتي في نظر الكثيرين لا يستحق الجائزة في هذا العالم، فإنه كان يستحقها في العام السابق بدلا من تشيلسي لأن في الموسم قبل الماضي حصد لقبي الدوري الإنجليزي، وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وبلغ المباراة النهائية في التشامبيونزليج لأول مرة في تاريخه، وخسرها أمام تشيلسي بهدف نظيف.
والشئ المدهش أكثر، والصادم أن ليفربول جاء في الترتيب الثاني كأفضل ناد في العالم، وليفربول جمع ما بين لقبي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وكأس الإتحاد الإنجليزي لكنه خسر أهم لقبين، وهما الدوري الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا حين انهزم في المباراة النهائية على يد ريال مدريد بهدف دون رد.
على الجانب الآخر ريال مدريد استطاع أن يحرز لقب التشامبيونزليج بعد مشوار صعب جدا، ومىء بالعقبات إذ تجاوز فرقا قوية جدا كانت مرشحة بقوة للفوز باللقب، وباريس سان جيرمان الفرنسي من دور ثمن النهائي، وتشيلسي الذي كان حاملا للقب من دور الثمانية، ومانشستر سيتي من دور نصف النهائي، وتغلب في المباراة النهائية على ليفربول، وفي الموسم السابق عموما تمكن من الحفاظ على لقب بطولة الدوري الإسباني، وأحرز كأس السوبر الإسباني بالفوز في المباراة النهائية على فريق أتلتيك بلباو بهدفين دون مقابل، والبطولة الوحيدة التي خسرها ريال مدريد هي كأس ملك إسبانيا حيث خرج من دور ربع النهائي على يد أتلتيك بلباو الذي هزمه بهدف نظيف.
إذن الناديان اللذان تم اختيارهما أفضل من ريال مدريد تفوق عليهما ريال مدريد يا للعجب.
إذن بالمعايير السابقة، والمعتادة في السنوات الأخيرة، وبالمنطق أيضا ريال مدريد هو الأحق أن يكون أفضل ناد في العالم، وعدم حصوله على هذه الجائزة يمثل لغزا كبيرا.