4 منظمات عالمية تُصدر خطتها المشتركة لمواجهة الأوبئة
أصدرت المنظمات العالمية لصحة الإنسان والحيوان والغذاء والبيئة، أول خطة عمل مشتركة لها اليوم الاثنين، وتهدف إلى رصد الأوبئة المحتملة في المستقبل ومواجهتها.
وضمت الوكالات الأربع جهودها لمكافحة المخاطر الصحية الناشئة من خلال استهداف الروابط بين تدهور النظم البيئية وقصور النظام الغذائي والأمراض المعدية ومقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية.
وقالت الوكالات الأربع، إن المبادرة التي أطلق عليها "خطة العمل المشتركة لصحة واحدة"، تهدف إلى إنشاء إطار عمل لحصول تكامل في الأنظمة والقدرات حتى نتمكن بشكل جماعي من الوقاية من التهديدات الصحية وتوقعها ورصدها والاستجابة لها بطريقة أفضل.
وأضافت: "تسعى هذه المبادرة لتحسين صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة".
وأطلقت هذه الخطة ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة هي منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية، إضافة المنظمة العالمية لصحة الحيوان.
وتستهدف الخطة الخماسية (2022-2026)، تعزيز التعاون والقدرات والتنسيق، والذي من شأنه تقوية دفاعات العالم ضد أوبئة مثل "كوفيد-19"، حسبما ذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن ثلاثة أرباع الأمراض المعدية الناشئة مصدرها الحيوان، وتتركز الخطة على توسيع القدرات في مجال الأوبئة الحيوانية المنشأ والمتكررة والأمراض الحيوانية المنشأ المتوطنة وأمراض المناطق المدارية المهملة والأمراض المنقولة بواسطة النواقل ومخاطر سلامة الغذاء مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية إضافة إلى تركيزها على البيئة.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن: "كل شخص له الحق في بيئة نظيفة وصحية التي هي أساس كل حياة على الأرض".
وأضافت: "يوضح الوباء الحالي بشكل لا لبس فيه أن تدهور الطبيعة يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية في جميع المجالات".
وبحسب الخطة، فإن التنمية الاقتصادية كثيرا ما جاءت على حساب الأنظمة البيئية وبيئة صحية ورفاه الحيوان.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع عدد سكان الأرض إلى 8 مليارات نسمة في 2023، فإن تلك الضغوط على الأنظمة الطبيعية "هائلة" ويُتوقع أن تتزايد، فقد كشفت الجائحة عن نقاط ضعف على المستويات كلها، وفق الخطة المشتركة.
ومن المتوقع أن تزداد وتيرة ظهور أوبئة مستقبلية وتنتشر بسرعة أكبر وتلحق مزيدا من الضرر بالاقتصاد العالمي وتقتل عددا أكبر من الأشخاص مقارنة بـ"كوفيد-19"، ما لم يحدث تغيير تحولي في النهج العالمي لعلاقتنا بالبيئة وكيفية التصدي لظهور الأمراض وتداعياتها وانتشارها".
وتأمل الوكالات الأربع أن تتمكن الخطة من معالجة المسببات الأساسية لظهور الأمراض واعتلال الصحة وتحسين الوقاية من الأمراض والاستعداد لها وتخفيف آثار المخاطر والتهديدات الصحية.
وأكدت أن "الهدف هو بناء أنظمة صحية وغذائية مستدامة والحد من التهديدات الصحية العالمية وتحسين إدارة النظم البيئية".
وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة كو دونغيو: "ينبغي أن تبدأ مبادرة الصحة الواحدة بإدارة جيدة للأراضي ووقف قطع أشجار الغابات"، مُشيرًا إلى أنه من المقرر إطلاق خطة العمل رسميا الثلاثاء، في قمة الصحة العالمية في برلين.