البطريرك يونان يترأس القداس الإلهي في كنيسة قلب يسوع الأقدس
ترأس البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، صلاة القداس الإلهي على مذبح كنيسة قلب يسوع الأقدس في مقرّ البطريركية السريانية الكاثوليكية في اسطنبول - تركيا، وخلاله قام غبطته برسامة السيّد شفيق شاميّه شمّاساً أفودياقوناً (رسائلياً) لخدمة الرعية في اسطنبول.
عاون غبطتَه في القداس سيادةُ المطران مار اسحق جول بطرس مدير إكليريكية سيّدة النجاة البطريركية بدير الشرفة ومسؤول رعوية الشبيبة، والخوراسقف أورهان شانلي النائب البطريركي في تركيا، والأب جيمي سركك الكاهن الجديد في النيابة البطريركية في تركيا، بحضور ومشاركة أصحاب السيادة: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يعقوب جوزف شمعي رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين.
وخلال كلمته نوّه غبطته إلى أنّ فرحتنا كبيرة بسيامة الأبن جيمي سركك كاهناً، وهو منكم وجاء ليخدمكم ككاهن، خاصّةً الاعتناء بأعزّائنا الشباب، ولدينا الرجاء القويّ بأنّ الأب جيمي سيخدمكم بقلب الكاهن الرسول والمرسَل. ونحيّي أيضاً الشمامسة الذين يخدمون القداس".
ولفت غبطته إلى أنّنا "سمعنا هذا المقطع من إنجيل القديس لوقا الذي تلاه علينا الأب جيمي، حيث يقول لنا يسوع بأنّ الشجرة الجيّدة تعطي ثماراً جيدة. نشكركم لأنّكم أبناء وبنات أهل صالحين وأفاضل، ونحن فخورون بكم وبإيمانكم المسيحي والتزامكم الكنسي. فصُنْع ثمار صالحة وجيّدة لا يكون بالأقوال فقط، وإنّما بأعمال مكرَّسة للرب وللكنيسة. فليس القول هو الأساس، إنّما العمل والتعب من أجل ملكوت السماء".
وهنّأ غبطته المؤمنين "على شهادة الإيمان التي تؤدّونها، ونذكّركم بأنّكم تتعبون وتبذلون الجهود وتتكرّسون للعمل من أجل كنيستكم، ليس بالكلام، وإنّما بأعمال حقيقية وملموسة. لذلك نهنّئ لجنة الكنيسة التي هيّأت جيداً وعملت من أجل إعداد وتنفيذ برنامج الزيارة إلى ماردين وإسطنبول".
وتوجّه غبطته إلى المؤمنين بالقول: "فلنكن جميعنا إذن أولئك الفقراء الذين يبذلون ويقدّمون للكنيسة كي يكونوا فعلاً شهوداً للرب يسوع وللعذراء مريم. وهكذا تساعدون كهنتكم وشمامستكم ولجنة الكنيسة والجماعة بأسرها كي تكون هذه الكنيسة وهذه الرعية مزدهرة على الدوام، وتعطي ثماراً جيدة جداً وصالحة".
ثمّ انتقل غبطته إلى فناء الكنيسة حيث أزاح الستار عن صورتين كبيرتين، واحدة للقديس اسطفانوس، وأخرى للقديس اغناطيوس النوراني. وقام غبطته بتكريسهما وتبريكهما ومسحهما بالميرون المقدس، لتكونا لبركة المؤمنين والذين يطلبون شفاعة هذين القديسين.