السلطات الليبية تعثر على مهاجرين غير شرعيين داخل ثلاجة
أعلنت السلطات الليبية، اليوم الأربعاء، عن العثور على مهاجرين، بعدما وضعهم مهربون داخل ثلاّجة شاحنة في محاولة لتمويه الشرطة، أثناء عملية نقلهم إلى السواحل الغربية لليبيا، قبل انطلاقهم إلى البحر في رحلة هجرة غير شرعية نحو أوروبا.
وقالت إدارة إنفاذ القانون بالإدارة العامة للعمليات الأمنية، في بيان، نقلته بوابة "إفريقيا الإخبارية": "إنها أحبطت محاولة تهريب مجموعة من المهاجرين غير القانونيين بأحد الشواطئ بالساحل الغربي".
وأوضحت الإدارة أن دوريات إدارة إنفاذ القانون بالمنطقة الغربية ضبطوا المهاجرين غير القانونيين، أثناء محاولة تهريبهم على متن شاحنة نوع ثلاجة لغرض تمويه رجال الشرطة.
وأضافت: "أنه جرى اتخاذ الإجراءات القانونية كافة حيالهم، وذلك بحضور عضو عن نيابة الهجرة وفتح محضر بهذا الخصوص، وإحالة المهاجرين إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس من حيث الاختصاص".
عصابات التهريب
وتأتي تلك الواقعة بعد أقل من أسبوع على مقتل 15 مهاجرًا غير شرعي، رميًا بالرصاص، على أيدي مهربيّن، داخل القارب الذي كان يقلّهم، قبل إضرام النار في جثثهم، على ساحل مدينة صبراتة الليبية، غرب البلاد.
وقال الهلال الأحمر الليبي، في بيان له، إنه "بعد العثور على قارب على متنه جثث متفحمة وجثث خارج القارب سليمة عددها 15 جثة، انتقل متطوعو الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة إلى المكان وتم انتشال جميع الجثث ووضعها بثلاجة المستشفى لاستكمال باقي الإجراءات القانونية".
ولم يكشف الهلال الأحمر، عن هوية الضحايا أو أسباب وفاتهم، لكن وسائل إعلام محلية، أكدت أنها تعود لمهاجرين غير شرعيين، تم قتلهم رميًا بالرصاص، بسبب خلاف بين مهربين اثنين حول الأموال، دفع بأحدهم إلى إطلاق النار على المهاجرين الـ15 وقتلهم، ثم إضرام النار في القارب الذي كانوا على متنه، ليحترقوا جميعًا.
وسلطت تلك الحادثة الضوء على ظاهرة الاتجار بالمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، الذين لا تزال عمليات تهريبهم إلى أوروبا مستمرة عبر السواحل الغربية للبلاد، خاصة عبر مدينة صبراتة.
وحوادث قتل المهاجرين على أيدي عصابات التهريب متكرّرة في ليبيا، حيث سبق أن قتل مهربّون 12 مهاجرًا غير شرعي في مدينة بني وليد غرب ليبيا، رميًا بالرصاص، عندما كانوا يحاولون الفرار.
كما لقي عشرات المهاجرين الآخرين حتفهم، اختناقًا في شاحنة نقل مغلقة في مدينة زوارة غرب ليبيا، بسبب طول فترة بقائهم داخلها.